توقيع مذکرة تفاهم علمي – بحثي بين جامعة الدفاع الوطني العليا ومرکز الأبحاث التابع لمجلس الشوری الإسلامي
زار الدکتور نکاهداری، رئيس مرکز الأبحاث التابع لمجلس الشوری الإسلامي، الإثنين الماضي التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، برفقة لجنة من کوادر من المجموعة، زار جامعة الدفاع الوطني العبليا والتقی بالعميد الدکتور أحمدي مقدم.
شارک في هذا الاجتماع، الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الکريم، شارک فيه مجموعة من مساعدي ومسؤولي الجامعة حيث استهل فيه رئيس جامعة الدفاع الوطني کلمته بتقديم التهاني لرئيس مرکز الأبحاث بمناسبة أسبوع الدراسات والبحوث قائلا: لغة العلم لغة مشترکة وإذا ظهرت بعض الخلافات في المراکز العلمية والدراسية فلا يعود ذلک إلی السعی وراء إثبات القدرة وإنما هي خلافات علمية. وقد أضاف الرئيس قائلا: منذ أن أدمج مرکز دراسات الأرکان العامة في جامعة الدفاع الوطني، ازدادت الجامعة ثقلا في المجالات الدراسية والبحثية. لذاک فإن إحدی مهام الجامعة هي استجابة متطلبات الأرکان العامة للقوات المسلحة في هذا المجال حيث قمنا بتشکيل 130 لجنة بحثية يشارک فيها المسؤولون الحکوميون.
هذا وأردف الدکتور أحمدي مقدم قائلا: لقد تم نقاش قرابة 140 رسالة دکتوراه في هذا الجامعة کما قمنا بإنشاء قدرات وقابليات مطلوبة في سبعة لجان عمل.
وقد أشار رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا إلی قابليات مدرسة الشهيد بهشتي لتعليم القيادة الکونة بأمر من سماحة القائد (مد ظله العالي)، مضيفا أن المدرسة هذه لها قابليات مرموقة في مجال تعليم مناهج القيادة والحکم کما يمکنها أن تقطع خطوات أکثر تأثيرا في ساحة القيادة المبدعة بالتعاون مع مرکز الدراسات التابع لمجلس الشوری الإسلامي. وقد أعرب رئيس الجامعة عن أمله في أن يزداد التعاون بين الجانبين قرابة ونظاما واقترح في النهاية تشکيل أمانة مشترکة لمتابعة القضايا المتعلقة بتطبيق مواد مذکرة التفاهم الموقعة بين الجانبين.
هذا وقد أکد الدکتور بابک نکاهداري، رئيس مرکز الدراسات التابعة لمجلس الشوری الإسلامي، علی أن البحوث المرتبطة القيادة والحکم ضرورة للمجتمع وإن للنشاطات الجامعة أهمية خاصة لتطبيق الأعمال القائمة علی العلم والتقنية وقال: لقد ترکزت اليوم المنظمة العلمية والتقنية علی الشرکات الخصوصية القائمة علی العلم تارکة إلی حد ما الاهتمام بالجانب الاجتماعي والعام، إلا أن مرکز دراسات مجلس الشوری الإسلامي قد ارتکز علی القضايا العامة ليزداد الجانب العام من الموضوع.
أضاف الدکتور نکاهداري: إن العملية المطروحة اليوم في مرکز البحوث هي الاستفادة من القابليات الموجودة في النخبة، والجامعيين وطلاب الحوزات الدينية؛ نحن تعرفنا علی 550 نخبة حيث تم اختيار قرابة 140 شخصا من بينهم في فترة قصيرة ومن خلال إجراء اختبار حيث ساعدنا هؤلاء الأشخاص في فترة زمنية استغرقت ثلاثة أيام في تصميم مشروع وتقديمه إلی مجلس الشوری.کما شارکوا في فعاليات في مجال إعداد مسودات متعلقة بالخطة السبعية للتنمية والميزانية والتي تثبت أننا قد استفدنا من هذه القابليات بشکل جيد. تابع رئيس مرکز البحوث التابع لمجلس الشوری قائلا: نحن نعرف لغة القانون جيدا کما تدرکون أنتم اللغة الاستراتيجية جيدا. نحن نسعی في مذکرة التفاهم هذه توظيف هذين العنصرين بشکل مرموق. کانت متابعات مستمرة من قبل وزارة العلوم بخصوص مناهج الحکم والقيادة حيث تمکنا من تنفيذ هذه الخطة في الجامعات راجين أن يتم تقييم هذا المشروع في الجامعة کما نأمل من خلال توقيع مذکرة التفاهم هذه بيننا وبين جامعة الدفاع الوطني أن نتمکن من الاستفادة من قابليات هذه الجامعة في ضرورة تعليم مناهج الحکم والقيادة. وأردف الدکتور نکاهداري قائلا: نحن نعتقد بمهامنا الرئيسية ونری أننا قادرون علی تنمية وتوسيع نطاق نشاطاتنا بجودة أکثر وذلک من خلال استغلال القابليات الجامعية ونحن نتطلع إلی أن يتحول المرکز إلی مرکز استراتيجي لأننا قد قدمنا للحکومة وفي المرحلة الجديدة قرابة 238 منهج عملياتي جديد ليتم تطبيقها من قبل الحکومة بکل جودة. وأضاف الدکتور نکاهداري: من الأفضل أن تسير الحکومة والمجلس نحو الإتجاهات التعاملية والعلمية، فإن تمت متابعة هذه الإنجازات العلمية والبحثية بجدية أکثر، فسوف يتم تقديم المشاريع واللوائح بقابليات أکثر. قال رئيس مرکز البحوث التابع لمجلس الشوری: يعد هذا المرکز ضمن ثروات هذا النظام ويجب أن يشارک في إنجازاتها کافة الجامعات بما في ذلک جامعة الدفاع الوطني العليا تحديدا. وأشار الدکتور نکاهداري إلی نشاطات هذا المرکز في السنة الماضية وقال: لقد تم تقييم 370 لائحة، کما تم إعداد 117 مسودة قانون وقدمت إلی نواب المجلس و تم تقييم 607 طلبات رسمية من قبل نواب المجلس. هذا وأعلن الدکتور نکاهداري في تبيين الاتجاه الجديد لمرکز درسات المجلس أنه ستتم متابعة توجيه التقارير حتی الوصول إلی النتيجة ونحن نتابع القضايا من خلال الحکومة والجهات المعنية إلی أن تتحقق النتائج فکانت هذه القضايا بمثابة دعم بحثي وعلمي للمجلس في السنة الماضية. لذلک قدمنا مساعي ملحوظة لإقامة علاقات مع المراکز العلمية والدراسية. وفي النهاية قال الدکتور نکاهداري: إن اعتقادنا القلبي هو أنه کلما ازدادت النشاطات العلمية کلما انخفضت نسبة النزاعات السياسية.
وفي نهاية الاجتماع قام کل من رئيس جامعة الدفاع الوطني ورئيس مرکز دراسات مجلس الشوری السلامي بتوقيع مذکرة تفاهم مشترکة وتقديمها للبعض. وقد انتهی الاجتماع بإقامة صلاة الظهر في مسجد جامعة الدفاع الوطني العليا.
تعليقكم :