إقامة مهرجان "الجندي الشاب" في جامعة الدفاع الوطني

٢٨ يناير ٢٠٢٤ | ٠۷:٤٩ رقم الخبر : ٦٩٣٨ الاخبار
عدد القراءات:١٢٣
إقامة مهرجان "الجندي الشاب" في جامعة الدفاع الوطني

استضافت جامعة الدفاع الوطني العليا مهرجان علي الأکبر (عليه السلام) الثقافي السادس عشر يوم الاثنين الماضي الموافق الثاني والعشرين من يناير/کانون الثاني من هذا العام، تحت عنوان "الجندي الشاب، شرف الوطن والحيوية الاجتماعية".

وقد هنأ العميد الطيار عبداللهي، نائب منسق هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، بصفته المتحدث الخاص لهذا المهرجان، بشهر رجب المبارك وبولادة الإمام التقي عليه السلام مقدما الشکر للقائمين علی المهرجان. وأوضح في شرح كلمة "المقدس" التي جاءت بجانب كلمة "الجندي" قائلا: إن التجنيد في نظام الجمهورية الإسلامية المقدسة هو صيانة الدولة الإسلامية وحماية وحدة أراضيها وهذا أمر مقدس في حد ذاته وأضاف: نحن جميعًا محظوظون وسعداء بکوننا "جنودًا" قبل کل شيء. وتطرق نائب منسق هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى أحاديث الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في شأن الجنود، مشيرا إلى دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) في الجنود الذين يحرسون الحدود الإسلامية وقال: لا ينبغي لأحد خلال فترة التجنيد أن يشعر بأنه عديم الفائدة وأن حياته ضائعة في هذه الفترة، لأنه يقدم خدمة مقدسة. هذا وقد شبه العميد عبداللهي القوات المسلحة بجسم يجب أن يعمل جميع أعضائه في نهاية الصحة والسلامة معتبرا الجنود عضوا لهذا الجسم.

وأضاف سردار عبد الله، في إشارة إلى الحقيقة التي لا يمکن إنکارها بأن الجندي كان ولا يزال جزءًا من الهيكل الدفاعي للبلاد في جميع الفترات الماضية حتى الآن: في الماضي لم تكن كرامة الجندي تُحترم، کما نشهد اليوم حدوث تطورات اجتماعية كثيرة، واليوم، أكثر من 45% من جنودنا حاصلون على دراسات عليا وهم يتمتعون بقدرات متميزة، إلی أن هناك نخبا بين الجنود مما اضطرنا من أجلهم إلى تشكيل عدة تنظيمات لتنظيم وضع هذه النخب والاستفادة من مؤهلاتهم وقابلياتهم.

نصح نائب منسق هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الجنود بتجنب الكسل والكسل وقال: الشخص الناجح هو الذي يعمل بجد وهذا العمل الجاد سيخلق ذكريات سعيدة للجنود في المستقبل. وتابع حديثه قائلا: الجنود الذين يدخلون ساحة العمل والجهد سوف ينهون الخدمة العسکرية بأيد ممتلئة، لأنهم خلال الخدمة يستطيعون تعزيز الانضباط والوفاء بوعودهم ورفع عتبة التسامح لديهم.

وقد أضاف العميد عبداللهي مشيراً إلى تأكيدات قائد القوات المسلحة المعظم (مد ظله العالي) بشأن احترام الكرامة الإنسانية للجنود قائلا: بناء على أوامر وتوجيهات القائد الأعلى للثورة، حاولنا منذ عامين أن تکون الأعمال المحالة إلی الجنود ملائمة مع كرامتهم ومکانتهم. والنقطة الأکثر أهمية أننا دفعنا أموالاً كثيرة لتعليم الجنود وظائف ومهنا في معسكرات التدريب المهارية مستغلين أوقات فراغهم لتعليمهم 500 تخصص ومهارة حتى يتمكنوا من الحصول على شهادات فنية ومهنية أثناء تلقي التدريبات العلمية والعملية.

هذا وقد ذكر العميد عبد اللهي القروض والتسهيلات التي يتم تسديدها للجنود حتى بعد انتهاء فترة خدمة العلم وقال: في العام الحالي تم تسديد أكثر من ألفي مليار تومان من قروض الزواج وخلق فرص عمل للجنود المسرحين، ونحاول زيادة هذا المبلغ إلى 5 آلاف مليار تومان للعام المقبل.

أشار نائب منسق هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة إلى "خطة الإعجاب" بفترة التجنيد، معتبرا هذه الخطة أحد الأهداف الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وذكر أن هذه الخطة قد تم التأكيد عليها من قبل سماحة القائد العام للقوات المسلحة وتکون هيئة الأركان العامة مهتمة بتنفيذها.

وقد نصح العميد عبداللهي الجنود بالالتزام بالقانون مؤکدا أن الجنود هم بلورة المشاركة في القطاع الدفاعي في البلاد ويمكنهم خلال الخدمة ممارسة تجربة الحياة المستقلة بغية الاستفادة من هذه التجارب بعد انتهاء الخدمة العسكرية وذكر ثمار ومنجزات لهذا الاهتمام بما فيها؛ الانتظام في مختلف شؤون الحياة، وتحمل المسؤولية، وتعزيز روح الفداء والتضحية والشجاعة، وتعزيز العلاقة مع الآخرين وأخيرا تقوية الجسم والروح.

وقبل أن يلقي العميد عبداللهي کلمته، هنأ العميد الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا، ببداية شهر رجب ومولد الإمام الجواد والإمام علي عليهما السلام ويوم الأب، مشيرا إلی ذکريات في فترة الحرب المفروضة عن التضحيات والبطولات الکثيرة التي قدمها الجنود وتسببوا في إفشال العدو في الوصول إلى قواعدهم العسكرية وذكر أن مقاومة جندي واحد، وشجاعته وإقدامه حالت دون سقوط قاعدة عسكرية تابعة للقوات الصديقة في منطقة سردشت، وکذلك اليوم، يجب علی جنودنا أن يجهزوا أنفسهم لمواجهة مثل هذه المشاهد. وتابع حديثه واصفا فيه الحاج قاسم سليماني بـ”الجندي الأعظم” الذي وصی، رغم منصبه الرفيع، أن يكتب على قبره كلمة “الجندي” بدلا من كلمة “الجنرال”.

ووجه رئيس الجامعة العليا للدفاع الوطني كلمة إلى الجنود الحاضرين في هذا الاجتماع وأوضح أنه لا ينبغي للجنود اعتبار الفترة العسكرية فترة تضييع للأعمار وإنما هذه الدورة هي دورة تحمل المسؤولية والتحلي بالانضباط الاجتماعي وتعزيز المهارات الاجتماعية وتربية وتعزيز روح الجهاد والبناء.

وأشار العميد أحمدي مقدم إلى ضرورة خلق تعبئة عامة في المجتمع حتى يتمکن الجنود بعد انتهاء خدمتهم العسكرية من الحصول علی وظيفة وسكن مناسبين وقال: قد تبدو هذه الخطة مثالية بعض الشيء، إلا أنه يمکن تحقيقها بالفعل وقد خاضت دول أخرى هذه التجربة بنجاح. وفي إشارة إلى عنوان هذا المهرجان المأخوذ من اسم علي الأكبر ( عليه السلام) الذي كان شديد الشبه بنبي الإسلام (ص) في المظهر والأخلاق والتعبير، قال رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا: يجب على جنودنا أيضاً أن يحاولوا الاقتداء بهذا النموذج الإسلامي العظيم في الأخلاق والسلوك والکلام.

ومن خلال هذا المهرجان، قدم العميد في الحرس الثوري ناصر إبراهيمي، رئيس مركز العمليات وخدمات الموارد البشرية في هيئة الأركان العامة، تقريراً عن كيفية اختيار الجنود المثاليين والمناصب التنظيمية الناجحة في التعامل مع الجنود.

وقد اختتم هذا المهرجان بتكريم وتوزيع الجوائز على الجنود المثاليين والموظفين المهتمين بشؤون الجنود.

الکلمات الرئيسة: في الجنود إلى أن هذه هذه الخطة العميد العميد عبداللهي


تعليقكم :