بحسب مركز العلاقات الدولية، أصدرت جامعة الدفاع الوطني العليا بياناً بمناسبة ذكرى تحرير مدينة خرمشهر وملحمة اليوم الثالث من شهر خرداد (الموافق الرابع والعشرون من مايو أيار 1985).
ونص هذا البيان كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
إن تحرير خرمشهر لم يکن تحريرا للأرض فحسب، وإنما کان تحريرا للقيم.
خرمشهر مدينة الورود الملطخة بالدماء. وإن الله (تبارك وتعالی) هو الذي حرر مدينة خرمشهر.
الإمام الخمینی (قدس سره)
إن تاريخ إيران الداعي إلی الفخر والاعتزاز قد تحلی بأيام مجيدة شكلت كل منها وثيقة شرف واقتدار لها، والذي يعد کذكرى ثمينة في الذاكرة التاريخية للإيرانيين، مصورا بکل وضوح الدفاع عن القيم والمثل الإنسانية والروحية السامية المتجلية في ساحة "المقاومة" السامية. يعد اليوم الثالث من خرداد 1361 (الموافق الرابع والعشرون من مايو أيار 1985) أحد أوضح مظاهر النصر الإلهي وأحد أهم وأجمل أيام الثورة الإسلامية الإيرانية التي تم فيه تحرير مدينة خرمشهر مرة أخری بيد مجاهدي الإسلام وبعد 578 يومًا (19 شهرًا) من الصمود والمقاومة ورفعت راية الإسلام فوق جامع خرمشهر وجسرها المدمرة. لقد كان تحرير خرمشهر رمزا للوحدة الوطنية والتضامن والحضور الشجاع للشعب في ميادين الدفاع عن وحدة أراضي وسيادة البلاد. ومما لا شك فيه أن المعتقدات والمواقف الأصيلة للدفاع عن قدسية القيم الطاهرة لهذه الثورة يمكن تفسيرها إلى الأبد لدى جميع الأحرار ومحبي العدالة في العالم، إذ إن اليوم الثالث من خرداد هو تذكير ببسالة الشهداء وتضحياتهم، وصمود الشعب الإيراني وثباته، وتضحية وبسالة المقاتلين، وذروة التقوى الإلهي والإخلاص اللذين کان يتحلی بهما إمام الشهداء، الإمام الخميني الكبير الذي قال: إن الله (تبارك وتعالی) هو الذي حرر مدينة خرمشهر. وسوف يبقى هذه الکلمة التي ألقاها الإمام الخميني (قدس سره) خالدة سارية في تاريخ الثورة.
تهنئ جامعة الدفاع الوطني العليا المجاهدين المنتصرين في مدينة خرمشهر، وخاصة أسر الشهداء والمجاهدين والمحاربين القدامى والمعوقي الحرب، الذين خاضوا 8 سنوات من الدفاع المقدس، بذكرى هذا النصر الإلهي العظيم سائلة المولی عزوجل النجاح للجهود المسؤولة والاقتداء الذكي بهذه الملحمة الملهمة التثقيفية لرسم مستقبل فخور لإيران العزيزة، خاصة في مجالات العلوم والأبحاث، في ظل القيادة الذكية للقائد المعظم للقوات المسلحة، سماحة الإمام الخامنئي (مد ظله العالي).
تعليقكم :