وبحسب مركز العلاقات الدولية التابع لجامعة الدفاع الوطني العليا، التقى وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، أثناء حضوره في جامعة الدفاع الوطني العليا، وتحدث مع اللواء الدكتور محمد باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في هذا اللقاء: إن تطوير العلاقات بين إيران والعراق هو قرار استراتيجي وعام ووطني في البلاد ويحظى بدعم وموافقة قائد الثورة الإسلامية المعظم وأركان النظام.
كما أعرب وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري عن تعازيه باستشهاد آية الله السيد إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية ومرافقيه وأضاف: في هذه الرحلة، ونظرًا لأهمية زيارة الأربعين، بدأنا محادثاتنا مع وزير الداخلية الإيراني وقائد قوات الشرطة الإيرانية وبالنظر إلى الموسم الحار والظروف القائمة، فإننا بحاجة إلى مزيد من التنسيق وتوفير الإمدادات اللازمة.
وتابع وزير الداخلية العراقي: من القضايا الأخرى التي نتابعها في هذه الرحلة المفاوضات مع قيادة الشرطة بشأن القضايا ذات الصلة وكذلك الحديث مع رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا فيما يتعلق بتعليم طلابنا في هذه الجامعة.
وأوضح الشمري أن أحد محاور المباحثات يدور حول نقل الخبرات التعليمية والبحثية بين الجانبين قائلا: بالنظر إلى مستوى التعليم في إيران، فإن نهجنا هو إرسال ضباط شرطة من وزارة الداخلية العراقية للدراسة في مختلف الكليات العسكرية وجامعة القيادة والأرکان آملين أن يؤدي هذا المستوى من التفاعل إلى تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات.
وفي هذا اللقاء، أعرب اللواء باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة عن امتنانه لتعاطف ومحبة العراق حكومة وشعبا بعد استشهاد آية الله رئيسي ورفاقه وأضاف: والحقيقة أن دولة العراق أظهرت الأخوة والمواساة في هذه الحادثة والتي أسفرت عن تخفيف الأحزان لدی السلطات والمسؤولين والشعب الإيراني.وذكر أن السيد رئيسي والسيد أمير عبد اللهيان كانا شخصيتين عظيمتين وقال: کان السيد رئيسي يولي اهتماما خاصا بتنمية العلاقات مع دولة العراق؛ وخلال فترة عمله في القضاء، كان قد سافر إلى العراق، وكان على وشك القيام برحلة أخرى إلى العراق قريبا والتخطيط للقيام بها إلا أن فوجئنا بهذه الحادثة وأضاف رئيس الأرکان العامة للقوات المسلحة أن القضية الأکثر أهمية هي أن تطوير العلاقات بين إيران والعراق هو قرار استراتيجي وعام ووطني في البلاد ويحظى بدعم وموافقة قائد الثورة الإسلامية المعظم وأركان النظام.ولذلك فإن هذا الحادث المأساوي لا يؤثر على مستوى العلاقات وستستمر علاقاتنا في التوسع مبيناً أن موقف وزارة الداخلية في العراق له أهمية كبيرة ويحمل واجبات ثقيلة وقال:ولحسن الحظ، ومع الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية العراقية، فإن الأمن يتوسع يوما بعد يوم، ونحن مستعدون للتعاون مع العراق في مجال التعليم ونقل الخبرات.
ومضى اللواء باقري يقول إن رحلة الأربعين الحسيني هذا العام تأتي في الموسم الحار، مما يزيد من صعوبة الأمر على الزوار وشعب العراق وحكومتي البلدين.إنني أقدر وأشكر بصدق جهود شعب وحكومة وسلطة العراق في الترحيب والضيافة لشعب إيران والزوار.
هذا وقد أشار رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة إلی أنه تم الحفاظ على أمن زوار أربعين الحسيني في السنوات الأخيرة من خلال الإجراءات المتخذة وقال: إن قضية الأمن لزوار الأربعين في هذا العام مهمة جدًا أيضًا ويجب الاستمرار في اتخاذ الإجراءات اللازمة.وأكد علی التعاون بين حرس الحدود في البلدين، وأشار إلى أنشطة الجماعات الإرهابية والانفصالية وغير الشرعية في كردستان العراق، وقال: لقد تم التوقيع على اتفاقية بين البلدين بشأن نزع سلاح هذه الجماعات الإرهابية ونشرها في المعسكرات الخاضعة للسيطرة، وهو الأمر الذي يجب متابعته وتنفيذه بشكل كامل وأضاف: من خلال التعاون بين حرس الحدود في البلدين يجب السيطرة على قضية تهريب المخدرات والأسلحة لتكون حدود الجانبين آمنة وقوية وتتطور العلاقات التجارية بين البلدين بشكل أكبر.
تعليقكم :