وفد من جامعة الدفاع الوطني الصينية يزور جامعة الدفاع الوطني العليا
بحسب مركز العلاقات الدولية التابع لجامعة الدفاع الوطني العليا، قام وفد دراسي رفيع المستوى من جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني يوم الأربعاء التاسع عشر من يونيو/حزيران 2024 يتکون من 42 طالب دكتوراه برتبة لواء وعقيد آمر ترأسه اللواء "وو فنغ مينغ"، رئيس أكاديمية الإدارة العسكرية لهذه الجامعة، من أجل تحسين مستوى التعاون بين الجامعتين والتعرف على قدرات الجامعة العليا للدفاع الوطني التابعة لجمهورية إيران الإسلامية.
وفي بداية هذا اللقاء، قام الوفد الصيني بزيارة قبور شهداء الجامعة المجهولين مقدما التحية العسکرية لشهداء الدفاع المقدس وبدأ زيارته الرسمية للجامعة.
هذا وقدعقد العميد الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا، خلال ترحيبه بالوفد الصيني الزائر، لقاء خاصا أولا مع رئيس الوفد وعدد من كبار المسؤولين فيه، لافتا إلى أن هذه اللقاءات يمكن أن تبنی الأسس اللازمة لتطوير العلاقات التعليمية وتشکل القوة الدافعة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مؤكداً على تعزيز العلاقات الثنائية والتفاعل التعليمي والبحثي بين الجامعتين.
وفي إشارة إلى القابليات الموفرة للطلاب الأجانب في هذه الجامعة، أعرب عن أمله في أن يشتغل طلاب عسكريون من الصين بالدراسة في جامعة الدفاع الوطني في العام الدراسي المقبل.
ومن خلال هذه الزيارة حضر الوفد الصيني إلى قاعة المؤتمرات في الكلية الدولية بالجامعة العليا للدفاع الوطني وحصل على شرح كامل عن أصول ونتائج وأهداف وتنفيذ عملية الوعد الصادق على شكل بحث تطبيقي.
بعد ذلك، ألقى العميد الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم واللواء "وو فنغ مينغ" رئيس الوفد الصيني الزائر كلمات على التوالي مشيرين إلى أهمية هذه الزيارة. في البداية قدم رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا شروحات حول أوضاع المنطقة وعلامات تراجع الغرب ونظام احتلال القدس وأضاف: منذ ظهور هذا النظام على الساحة الدولية كدولة، سيطر عدم الاستقرار وانعدام الأمن على المنطقة بأكملها، ولكن مع ولادة حزب الله ومحور المقاومة، انعكس اتجاه تعزيز هذا النظام، وأخذ هذا الاتجاه يتراجع الآن.
كما أشار العميد أحمدي مقدم إلى المشاريع التي تنفذها الصين في المنطقة، ونصح رئيس الوفد الصيني وجميع أعضاء هذا الوفد وذكّرهم بأن جمهورية إيران الإسلامية تقع في مركز منطقة غرب آسيا ومن الأفضل لجمهورية الصين الشعبية أن تجني المزيد من الفوائد من خلال النظر في هذه الأهمية أكثر من ذي قبل، لأن جمهورية إيران الإسلامية تمتلك العديد من التقنيات وبالإضافة إلى ذلك، فإن بلادنا متوجهة حاليا نحو الشرق.
كما أشار رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا إلى سياسة الجوار التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتوترات التي نشأت خلال الحرب المفروضة مع النظام البعثي في العراق والتي أدت إلى حرب 8 سنوات، مرکزا علی الاتجاهات الراهنة لهذه السياسة وأضاف بأن بلادنا في الوقت الحالي، لا تواجه أي تحد أو توتر مع أي من جيرانها وتتبع دائمًا سياسة تعزيز حسن الجوار.
وتابع العميد أحمدي مقدم مشيرا إلى أن إيران وروسيا والصين، باعتبارها ثلاث دول مهمة ومؤثرة في المنطقة، يمكنها إقامة علاقات بناءة بعيدة عن المنافسة مع بعضها البعض، وأضاف: يحاول الأميركيون تعطيل هذه العلاقة، وبالتالي فإن الحاجة إلى تعزيز هذه العلاقات بين هذه الدول الثلاث أصبحت محسوسة أكثر من أي وقت مضى.
ومن خلال هذا اللقاء أعرب رئيس الوفد الصيني الزائر عن ارتياحه الكبير للفرصة التي أتيحت لهذا الوفد لزيارة جامعة الدفاع الوطني العليا وثمن هذه الفرصة وأبدى رأيه في المضمون الذي عبر عنه رئيس جامعة الدفاع الوطني قائلا: إن الصين وإيران دولتان صديقتان وشقيقتان، وتشتركان في العديد من النقاط. وتابع حديثه وقال: إن هذين البلدين، اللذين يتمتعان بتاريخ طويل، لديهما شعب مجتهد، والذي جعل البلدين يتطوران بسرعة ويصبحان دولتين تحبان السلام العالمي.
وصرح اللواء فنغ مينغ أن إيران والصين اتبعتا دائمًا طريق السلام والاستقرار وأضاف: إن العلاقات بين البلدين لها جذور عميقة، وإن المصالح الإقليمية والدولية المشتركة قد عززت هذه العلاقات.
وفي نهاية هذا اللقاء والزيارة، تم تبادل الدروع التذکارية للجامعتين وزار الوفد فعاليات الكليات ومكتبة جامعة الدفاع الوطني العليا.
تعليقكم :