بحضور القادة والمسؤولين العسكريين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أقيم حفل تخريج الدفعة الأولی لدورة الدفاع الوطني للطلبة غير الإيرانيين في جامعة الدفاع الوطني العليا.
بحضور القادة والمسؤولين العسكريين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أقيم حفل تخريج الدفعة الأولی لدورة الدفاع الوطني للطلبة غير الإيرانيين في جامعة الدفاع الوطني العليا. وقد حضر في هذا الحفل الذي أقيم في الکلية الدولية، کل من العميد الطيار الدكتور نصيرزاده، نائب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، والعميد الدكتور رحيم صفوي كبير مستشاري القائد الأعلى للقوات المسلحة، والعميد الدكتور محمود شيخ حسني، المساعد التعليمي للأركان العامة للقوات المسلحة، والعميد دكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا.
وفي مستهل هذا الحفل، وجّه اللواء الركن رحيم صفوي، وهو يثمّن ويشكر الأداء الجيد لجامعة الدفاع الوطني العليا في تدريب الطلاب غير الإيرانيين من الدول الصديقة والمجاورة والإسلامية، مخاطباً الطلاب المتخرجين في هذه الجامعة: تسعى هذه الجامعة إلى تطوير العلاقات الشاملة في إطار سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على خلق التقارب. إننا نعتبر سياسة الجوار أحد أهم مبادئ سياستنا الخارجية، وفي هذا الصدد، نتطلع إلى تبادل الأساتذة والطلاب في الإدارات المختلفة بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. وأشار إلى العدد الكبير من مراكز التعليم العالي في البلاد والعدد الكبير من الطلاب الأجانب في إيران، وقال: تنشط أكثر من 40 جامعة ومعهد بحثي مستقل على مستوى القوات المسلحة، وقد درستم في الجامعة العليا للدفاع الوطني باعتبارها أهم جامعة في هذا الوطن والمركز التعليمي الوحيد على المستوى الاستراتيجي، وحصلتم على شهادة الدکتوراه في فرع الدفاع الوطني بهذه الجامعة.
ومن خلال هذا الحفل، قال نائب الأركان العامة للقوات المسلحة العميد نصيرزاده، مهنئاً الطلبة بمناسبة حصولهم على شهادتهم من جامعة الدفاع الوطني العليا: من المؤکد أنکم درستم في أفضل جامعة في العالم، ولم تبخل هذه الجامعة في تقديم أحدث علوم العالم ونقل خبرات الأساتذة إلى الطلاب غير الإيرانيين، عکس ما تفعله الدول الغربية، وقد قدمت هذه الجامعة أفضل تعليم بانتقاء أساتذة خبراء. وبالإشارة إلى أحاديث وآيات القرآن الكريم، أژد على قدسية وأهمية طلب العلم في الإسلام، وأضاف: نظراً لقداسة الزي العسكري في الدول الإسلامية، فإن إضافة العلم إلى هذه القداسة من شأنه أن يعزز قدرات القوات المسلحة للدول الإسلامية مؤکدا أن اقتدار الدول الصديقة والمجاورة هي في الواقع تعزيز الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الإسلامية الأخرى. لا شك أن دراسة إخواننا في جامعاتنا العسكرية دليل على المستوى العالي من الثقة والعلاقات بين الدول الإسلامية.
وأضاف أيضا: نحن في الواقع نحاول معًا زيادة اقتدار الدول الإسلامية. وفي إشارة إلى أهمية الدبلوماسية العلمية والدفاعية قال نائب رئيس أركان القوات المسلحة: أهدافنا هي تطبيق دورات استراتيجية للدول الصديقة والمجاورة والإسلامية، للحد من الأعمال العدائية بين الأشقاء، ولجعل السياسات الدفاعية شفافة، وتحقيق الأهداف الإقليمية وعبر الوطنية المشتركة، حتى نتمكن من إنشاء ترتيبات أمنية مشتركة في المنطقة بمساعدة بعضنا البعض ونمنع وجود الأجانب والأعداء، کما أضاف: إن الحفاظ على الترتيبات الأمنية والتقارب الإقليمي من خلال تعزيز المصالح والتهديدات الدينية والثقافية والمشتركة والتركيز عليها من شأنه أن يساعد على تقاربنا، في حين يتعين علينا أن نتخلى عن الاختلافات ونركز على وجوه التقارب.
وفي جانب آخر من هذا الحفل، أعرب العميد الدكتور أحمدي مقدم رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا، عن تقديره وشكره للنشاط الأكاديمي والعلمي للطلبة غير الإيرانيين في الدورة الأولى للدفاع الوطني، مؤکدا على استعداد جامعة الدفاع الوطني للتعاون المستمر لاستقطاب المزيد من الطلاب غير الإيرانيين من الدول الصديقة معربا عن أمله في أن يؤدي وجود طلاب الدفاع الوطني غير الإيرانيين إلى تحسين مستوى الدبلوماسية العلمية في الدول الإسلامية.
وفي بداية هذا الحفل قدم العميد مصطفى مراديان رئيس الکلية الدولية بجامعة الدفاع الوطني العليا تقريراً عن أداء الکلية الدولية فيما يتعلق بالقبول والتعليم والدورات التي عقدتها للطلاب غير الإيرانيين.
وفي ختام هذا الحفل تسلم طلاب الدفعة الأولى لدورة الدفاع الوطني شهاداتهم الدراسية.
تعليقكم :