رسالة تعزية رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا بمناسبة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
بحسب مركز العلاقات الدولية، أصدر العميد الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا، رسالة بمناسبة استشهاد السيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقائد الجهادي الدؤوب فؤاد شكر، المستشار العسكري الكبير لحزب الله في لبنان. نص هذه الرسالة هو كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.
الشهادة فخر الأولياء. الإمام الخمیني (قدس سره الشريف)
أتقدم بأحر التعازي والمواساة لجميع المسلمين والأحرار في العالم والأمة الفلسطينية الأبية والمقاومة، وخاصة لشعب غزة المظلوم والباسل، وحزب الله والشيعة في لبنان بمناسبة استشهاد الجهادي الدؤوب السيد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي كان أحد حاملي راية الحرب بين الإسلام كله وضد الكفر كله في الفترة الحالية، کما اقدم التعازي والمواساة لهم بمناسبة استشهاد المستشار العسكري لحزب الله، الشهيد فؤاد شكر.
لقد كان الشهيد هنية مثالا واضحا للمسلم الحقيقي والشخص الأخلاقي، حتى في الحرب مع العدو، والذي بذل قصارى جهده وکرس حياته کلها وحياة عائلته لهدف نبيل وهو إنقاذ مواطنيه وخاصة النساء والأطفال العزل في غزة من شر النظام الصهيوني. فإن استشهاد نموذج المقاومة هذا وطريقه سيكون بالتأكيد كنزاً عظيماً لذلك الإنسان النبيل في الآخرة ونوراً للأجيال القادمة. وليعلم النظام الإسرائيلي المحتل والإجرامي، الذي يقوم كل يوم بتوسيع أنشطته الإرهابية في جميع أنحاء العالم بدعم من الولايات المتحدة، وليعلم أن اغتيال الدكتور هنية والقيادي لحزب الله فؤاد شكر، ما هو إلا مؤشرات أخرى لاقتراب هذا النظام المزيف من نهاية حياته المظلمة. ومن المؤكد أن شعب فلسطين المقاوم والمقاومة الإسلامية لن يتراجع بمثل هذه الأفعال وهي عازمة علی الثأر لدماء هؤلاء الشهداء. أسأل الله عز وجل لهؤلاء المجاهدين الأبرار والمخلصين أعلی الدرجات في الجنة.
تعليقكم :