بحسب ما أفاد به مركز العلاقات الدولية بجامعة الدفاع الوطني العليا، قد انطلق صباح يوم الاثنين 9 سبتمبر 2024 الميلادي المهرجان الثاني لعرض وتقديم أنجح مناصب جامعة الدفاع الوطني العليا في مؤتمر بعنوان "مالك الأشتر" تم عقده بمبادرة من نائب الجامعة في شؤون التخطيط والبرامج والميزانية، في قاعة الشهيد آبشناسان.
وفي هذا الحفل، قال العميد الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا، تكريماً لذكرى شهداء 8 سبتمبر 1978وإحياء ذكرى استشهاد آية الله طالقاني: إن ذكرى هؤلاء الأحبة ثمينة لأنهم لعبوا دورًا خاصًا في تأسيس الثورة الإسلامية، ونحن الآن نواصل طريق هؤلاء الشهداء والعلماء.صرح العميد "إسماعيل أحمدي مقدم" رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا: لقد حققت الثورة الإسلامية، وهي في عقدها الخامس، المزيد من النمو والديناميكية في ظل ولاية الفقيه والمرجعية الدينية، ولهذا السبب يجب أن نحافظ على دماء الشهداء. وأضاف العميد أحمدي مقدم: عندما نقارن الأيام الأولى لتأسيس الثورة الإسلامية بالمسار الذي سلكته حتى الآن، علينا أن نتوجه بصلاة الشكر على العظمة التي حققتها.وتابع رئيس جامعة الدفاع الوطني: إن الأعداء مشغولون بتشويه وإحباط إنجازات هذه الثورة ويريدون التلميح إلى أن الثورة الإسلامية قد أعادت الناس إلى الوراء. ولكن الحقيقة مختلفة عنها تماما؛ لأنه لو كانت ادعاءاتهم صحيحة، لما اعترف رئيس وزراء الكيان الصهيوني اللعين بأن "إيران حاصرتنا ويجب ألا نسمح لها بالوصول إلى القوة". وذكر أن "إسرائيل" باعتبارها قاعدة المعسكر الغربي، تستغل کافة وسائل الإعلام والمال والسياسة والقوة العسكرية، وأضاف:اليوم، مشكلة الصهاينة هي مشكلة البقاء. منذ ما يقرب من عام وهم في ساحة المعركة ويدعون أنهم يقاتلون من أجل البقاء؛ أي الوصول إلى النقطة التي كانت القضية الأساسية بالنسبة لهم وهي عدم وجودهم؛لذلك، عندما يصل بعض الناس إلى هذه المرحلة، لا يهتمون بالإنفاق الأكثر؛ مثل أداء النظام الصهيوني الذي لم يعد يهتم بانهيار اقتصاده وفقدان مكانته الدولية وما إلى ذلك.
وفي جزء آخر من كلمته أشار العميد أحمدي مقدم إلى خدمات الشهيد "نامجوي" وقال: عندما کان الحرس الثوري قيد الإنشاء، كان بعض قادة الجيش مسؤولين عن تدريبه؛ لأنه في تلك الفترة کانت قد نشأت علاقة وطيدة بين المجاهدين الثوريين وأحباء من الجيش للعمل على أمن الثورة؛ ولهذا السبب، لعب القادة، بمن فيهم نامجوي وكلاهدوز وصياد الشيرازي الدور الرئيسي في وضع سكك هذا الطريق، وأدى استمرار هذه العملية خلال فترة الدفاع المقدس إلى انتصارات عظيمة؛إلا أن وجود الخلاف بين الجيش والحرس خلال فترة من الزمن، قد أثر سلبا على تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدفاع المقدس.وأشار رئيس جامعة الدفاع الوطني إلی نشاطات هذه الجامعة قائلا: تنفيذاً لأوامر القائد الأعلى التي تنص بضرورة ترکيز أهداف هذه الجامعة علی بناء الحضارة الإسلامية، قد تم إعداد واعتماد خطة شاملة لجامعة الدفاع الوطني العليا لنقوم بتعديل الأدوات المتوفرة في الجامعة وفقا لهذه الخطة.ولذلك فإن مهمتنا هي المساعدة على انتصار الثورة الإسلامية وتحقيق الحضارة الإسلامية الإيرانية - الإسلامية. وتابع قائلا: لدينا هذا العام حوالي 300 طالب أجنبي من 10 دول في هذه الجامعة، وبالإضافة إلی طلاب آخرين في هذه الجامعة تضم عددا يبلغ 1000 طالب. وبطبيعة الحال، لا يتم منح الدرجات العلمية هنا فحسب، بل يتم أيضًا نقل المعرفة والشخصية ونماذج القدوة.وأضاف العميد أحمدي مقدم:الطلاب الأجانب الذين يأتون إلى هذه الجامعة للدراسة، يدفعون تكاليف تعليمهم إلى جانب العواقب السياسية في بعض الأحيان. لأنهم يعتقدون أن التدريب المقدم هنا أفضل من تدريبات الناتو. وأضاف رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا: إن الإنتاج العلمي لهذه الجامعة كله مفيد؛ وهذا يعني أن الدراسات العامة وأطروحات الطلاب كلها مرتبة وكل واحد من الطلاب في مرحلة الدكتوراه يقوم بحل مشكلة من مشاكل البلاد؛ ولذلك، فإننا نقدم مساعدة كبيرة للإدارات المختلفة في نظام اتخاذ القرار.
وفي جزء آخر من هذا الحفل ألقى الدكتور إسماعيل منصوري لاريجاني، الكاتب والباحث في التربية الإسلامية والدفاع المقدس كلمة قال فيها: إن أكبر مشكلة في عالم الإنسان تتعلق بمجالي الشهوة والغضب، بمعنى آخر، عادةً ما يقع أصحاب السلطة والثروة في هاتين المسألتين؛ إذا لم يظهروا أنانية عند إهانتهم من قبل الآخرين، يعتبرون صبورين. وأضاف: لكن السبب في عدم زوال الفساد والخراب في المجتمع هو أننا لسنا من أهل الصلاة، لأننا لو كنا كذلك لكانت الصلاة تجعلنا نتجنب الشر.وتابع منصوري لاريجاني قائلا: آمل أن نتمكن في حكمنا من تأهيل قادة کبار مثل مالك الأشتر لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية المقدس في المستقبل.وأشار السيد الدكتور منصوري لاريجاني إلى صفات وخصائص مالك الأشتر، والتي يمكن أن تكون قدوة لكل الناس وخاصة العسكريين وقادة القوات المسلحة، وهو أولاً الانقطاع عن غير الله وترك طلب الشهوات والتقرب إلى الله.وفي بداية هذا الحفل أشار نائب الجامعة في شؤون التخطيط والبرامج والميزانية في الجامعة العليا للدفاع الوطني إلى أهداف عقد هذا المؤتمر وقدم شروحات حول تشكيل مسيرة هذا المؤتمر والتقييمات المطبقة.وفي ختام هذا الحفل تم تكريم كبار قادة القوات المسلحة ونجل الشهيد اللواء سيد موسى نامجوي وسبعة مناصب ناجحة في جامعة الدفاع الوطني العليا بتقديم دروع تذکارية وشهادات تقدير.
تعليقكم :