النظام الصهيوني يمثل كل قوة الغرب في فلسطين
بحسب مركز العلاقات الدولية، قال العميد الركن الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا، صباح اليوم وفي حفل بداية العام الدراسي الجديد لهذه الجامعة، حول التطورات الأخيرة في المنطقة: وإذا كنتم قد استمعتم جيداً إلى كلام "هاريس" المرشحة لانتخابات الرئاسة الأميركية أمس، فقد أشار إلى أن إيران هي عدونا الأكثر وضوحاً وتحديدا، بينما كانت الصين في الرئاسة الأمريکية السابقة هي الأولوية الأولى وروسيا هي الأولوية الثانية وإيران في الأولويات الأخری التالية؛ لكن صرحت هذه المرشحة الرئاسية أمس بأننا (إيران) نعتبر عدوهم الأول وروسيا هي الثانية، وفي حالة اختارت کلمة «المنافسة» بدلا عن «العداء» و«الصراع» في حديثها عن الصين. وأشار العميد أحمدي مقدم إلى أن التركيز الأساسي في خطابات المرشحين للانتخابات الأمريكية هو الذي تحدده المؤسسات والمنظمات المسؤولة مضيفا أنه يجب أن نأخذ هذه الكلمات على محمل الجد وتابع قائلا: اليوم، يتورط الغربيون بشكل مباشر في جبهتين، عسكرياً وأمنياً؛ أولاً، في الجبهة الأوكرانية، حيث الجبهة الغربية بأكملها منخرطة في حرب ضد روسيا، وثانياً، في غزة، وهو ليس صراعاً بين حماس والكيان الصهيوني فحسب، بل في هذه المواجهة يمثل النظام الصهيوني كل قوة أمريكا والغرب.
هذا وقد أضاف العميد الدکتور أحمدي مقدم وقال: كانت لدينا في الماضي رؤی وأفكار تنص بأن أكبر حرب خاضها النظام الصهيوني هي حرب الـ 33 يوماً مع حزب الله في لبنان، أما اليوم فنرى أن حربه في فلسطين المحتلة قد مرت سنة ولم تنته هذه الحرب، ولم تتضح بعد نهاية لها، بينما في الماضي، كانت الرؤية السائدة هي أن صمود المجتمع والكيان الصهيوني لا يصلح لحروب استنزاف وطويلة الأمد. وأوضح رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا أن هذه الرؤی أخذت تتغير وقال: إن الرؤية القائلة بأن الصهاينة يتقدمون في المنطقة حتى لا يكون هناك رد فعل ويتوقفون أو يتراجعون حيثما يكون هناك رد فعل. وفي الحرب الأخيرة، أصبح من الواضح أن هذه الصور النمطية والرؤی السابقة قد تغيرت. وأضاف قائلا: طبعاً في حرب الـ 33 يوماً کان الصهاينة يقاتلون من أجل إثبات الوجود، لكنهم اليوم يقاتلون من أجل البقاء وصيانة وجودهم الشرير، وتابع أيضا: واليوم، أصبح الغربيون على وشك الهزيمة في الجبهتين اللتين قد تورطوا فيهما؛ وفي سبيل المثال، على الجبهة الأوكرانية، في الأيام العشرة الأخيرة، استولت روسيا على 8 مدن ومراكز سكانية، مما يدل على أن التراجع قد بدأ وأن الغرب لم يتمكن من هزيمة روسيا. وذكر العميد أحمدي مقدم كذلك: في هذه الحرب أصبحت أوكرانيا ضحية تغيير ترتيبات نظام الأمن الدولي؛ مثلما تم التضحية بالعثمانيين في الحرب العالمية الأولى وإيران في الحرب العالمية الثانية بسبب نفس القضية، أو انهارت الكتلة الشرقية ونشأت عدة دول جديدة. وأشار رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا إلى أن النظام الصهيوني يريد اليوم إخافتنا بالحرب المركبة والأكاذيب المبالغ فيها وقال: إن تغيرات وترتيبات النظام الدولي كان لها ضحايا کثيرة حتى الآن وما زال البحث عن ضحايا مستمرا، وفي هذا الصدد أصبحت أوكرانيا الضحية الأكبر وهي اليوم على وشك كسر الجبهة الثانية للغرب بأكمله وحلفائه الإقليميين و داعميه من جهة، وانتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة من جهة أخرى.
وقبل أن يلقي رئيس الجامعة کلمته، عرض العميد الركن الدکتور السلماني، نائب رئيس الجامعة للتعليم والتدريب، تقريراً عن عدد الخريجين والطلبة الدارسين في الجامعة. وفي ختام هذا الحفل تم تكريم عائلة الشهيد العميد سيد مهدي الموسوي، رئيس الفريق الأمني للشهيد آية الله رئيسي وهو کان من الطلاب الدارسين في جامعة الدفاع الوطني العليا، كما تم تشجيع الطلاب المميزين في العام الدراسي 2023 الميلادي.
تعليقكم :