النظام الصهيوني ينتهك كافة القوانين الدولية بدعم من الولايات المتحدة

بحسب تقرير مركز العلاقات الدولية التابع لجامعة الدفاع الوطني العليا، حضر العميد الدكتور عزيز نصير زاده وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، حفل افتتاح الأكاديمي الجديد للطلبة الأجانب في جامعة الدفاع الوطني العليا صباح يوم الاثنين السابع من سبتمبر، وفي إشارة إلى قوله تعالى: «وأَعِدُّوا لَهُمْ مَااسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة»" خاطب جمهور الطلاب غير الإيرانيين وعددا من الملحقين العسكريين الأجانب المقيمين في طهران، قائلا: وقد أوصانا القرآن بالاستعداد والتقدم المستمر نحو القوة بأي وسيلة ممکنة، فإن إحدى القوى هي القوة العلمية، فكل دولة تمتلك قوة علمية تتفوق على غيرها من الدول وتابع قوله وقال:  وقد تستخدم هذه القوة العلمية أحيانا في اتجاه الشر من خلال الغطرسة العالمية، ولكن إذا كانت في أيدي المؤمنين والمطالبين بالعدالة، فإنها سيتم استخدامها في اتجاه سيادة الخير ومحاربة الظلم.

وفي إشارة إلى تواجد الولايات المتحدة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي واستفزاز تايوان والمضائق والممرات المائية الدولية، منها مضيق باب المندب وكذلك في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ذكر أن هذا الوجود والتدخلات يصب في اتجاه الأحادية الأمريكية في العالم، لذلك، ينبغي للدول الساعية إلى العدالة، مسلمة کانت أو غير مسلمة، أن تركز على القواسم المشتركة بينها وتعززها باستخدام القوة العلمية؛ إذن يستدعي الأمر تبادل الأفكار والترکيز في هذه الفصول الدراسية علی القواسم المشتركة وعوامل التقارب، وهي كثيرة.

وفي جزء آخر من كلمته، أكد العميد نصيرزاده أن النظام الصهيوني انتهك كافة القوانين الدولية التي وضعت على ما يبدو لحقوق الإنسان والعدالة وقال: قد لحقت بنا أضرار طفيفة في عدوان النظام الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلا أننا قمنا على الفور بإصلاحه واستبداله باستخدام معرفتنا وقوتنا العلمية، بينما لو كانت هذه القوة العلمية بحوزة الأجانب، لم يکونوا يسمحون لنا بإنجازها أبدًا.

وقبل كلمات وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة، خاطب العميد الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا وزير الدفاع وعددا من نواب الأركان العامة للقوات المسلحة والملحقين العسكريين الأجانب الحاضرين في الاجتماع والطلبة غير الإيرانيين من جامعة الدفاع الوطني العليا مشيرا في جزء من حديثه إلى تراجع أمريكا الذي بدأ منذ زمن طويل والذي يتسارع حاليا، وقال: إن تورط أميركا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن دعمها ومساعدتها غير المشروطة للنظام الصهيوني في الإبادة الجماعية والهجوم على بلدان أخرى، بما في ذلك لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو نتيجة لفهم أميركا لهذا التراجع، فهي تحاول إبطاء وتيرة التطورات العالمية المتزامنة مع نهاية الأحادية الأمريكية.

وفي إشارة إلى أن تعزيز النظرة الإستراتيجية للطلاب  هي الأكثر أهمية من التدريس النظري في جامعة الدفاع الوطني العليا، قال العميد أحمدي مقدم: في هذه الجامعة، بالإضافة إلى الاستفادة من الأساتذة العلميين والبحثيين، يتم الاستعانة بالخبراء والمسؤولين الحکوميين والعسکريين أيضًا لتعليم الطلاب.

في بداية هذا الحفل، قدم العميد مصطفى مراديان رئيس الكلية الدولية بجامعة الدفاع الوطني العليا، تقريرا عن نوعية قبول الطلاب والمرافق التعليمية والرعاية لهم وقال:  تکون المرافق المتاحة للطلاب الأجانب في الكلية الدولية التابعة لجامعة الدفاع الوطني العليا علی مستوی المعايير الدولية. لقد استقبلت هذه الكلية في العام الدراسي الجديد حوالي 300 طالب غير إيراني في مرحلة الدكتوراه المتخصصة ودورة الدفاع الوطني من 12 دولة صديقة ومجاورة وإسلامية.