انعقاد المهرجان الثاني لتكريم القيادات النسائية في مدرسة الشهيد بهشتي العُليا للحوكمة
وبحسب ما أفاد به مركز الاتصالات والعلاقات الدولية بجامعة الدفاع الوطني العُليا، فقد تشرَّف المهرجان بحضور نخبة من الشخصيات المرموقة، في مقدمتهم: الدكتورة زهراء بهروز آذر، نائبة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، الدكتور حسن بختياري رئيس مدرسة الشهيد بهشتي العُليا للحوكمة، الدكتورة مرضية وحيد دستجردي الأمينة العامة للجنة الوطنية للسكان. كما حضر الحفل كوكبة من عضوات مجلس الشورى الإسلامي ونخبة متميزة من القيادات النسائية. وتُوِّج الحفل بتكريم مجموعة من السيدات الرائدات اللواتي أثبتن كفاءةً استثنائيةً في مختلف مجالات الحوكمة والإدارة العليا.
في مستهل الجلسة، بدأ الدكتور بختياري حديثه بالترحيب وتقديم التهاني بمناسبة ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، مؤكداً على أهمية انعقاد هذا المهرجان قائلاً: "يُقام هذا المهرجان للعام الثاني على التوالي، بهدف تسليط الضوء على أهمية تأهيل القيادات النسائية وتعزيز حضور المرأة في المناصب القيادية بالدولة". كما شدّد سعادته على ضرورة تهيئة الظروف المواتية لاستقطاب النساء المؤهلات والكفؤات في المناصب الإدارية العليا.
وفي سياق متصل، أدلت الدكتورة فهيمة فرهمندبور، عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية، بتصريحات قائلةً: "حينما نتحدث عن الحضور النسائي في منظومة الحوكمة، فإننا لا نقتصر على المنظور الديموغرافي فحسب؛ بل إن القيادة النسائية تمتاز بخصائص فريدة تقترب من نموذج الحوكمة المتكامل القائم على الحكمة الرشيدة، مما يجسّد نمطاً قيادياً أكثر شموليةً وتوازناً".
وأكدت سعادتها على الحضور الفاعل للمرأة في مجالات إنتاج المعرفة والمشاركة المجتمعية والسياسية، مستدركةً أن مشاركة المرأة في مجالات الحوكمة لا تزال دون المستوى المنشود. وفيما يتعلق بدور المرأة في مواجهة الحرب المعرفية، أوضحت عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية: "إن الحرب المعرفية بطبيعتها متعددة الأبعاد والجوانب، تؤثر على كافة مناحي الرؤية الإنسانية، وتمتد لتشمل المجالات الإعلامية والمعلوماتية والمعرفية والفكرية والسياسية والاجتماعية".
وأشارت إلى أن المجلس الأعلى للثورة الثقافية قد وضع برامج متنوعة لمواجهة الحرب المعرفية في مجال المرأة والأسرة، مؤكدةً أن المجلس يركز حالياً على تنفيذ أولويات الخطة الرباعية للعام الأول.
کما تطرقت الدكتورة مرضية وحيد دستجردي، الأمينة العامة للجنة الوطنية للسكان، إلى محورية الدعم في مسألة الإنجاب قائلةً: "تُظهر التجارب العالمية أن الإلزام في مسألة الإنجاب لا يُجدي نفعاً، بل يتعين تقديم حزمة متكاملة من الدعم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للأسر، لتستشعر المساندة والمؤازرة الحقيقية".
بدورها ألقت السيدة زهراء بهروز آذر، نائبة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، كلمةً استذكرت فيها المقام السامي للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وسماتها الأمومية الفريدة، مؤكدةً: "كانت السيدة فاطمة (عليها السلام) نموذجاً للأم المتعاطفة، ليس فقط مع أبنائها، بل مع كل المحيطين بها وأبناء وطنها".
وشددت على المحورية الاستراتيجية لدور القيادات النسائية في تعزيز التعاضد والتآزر المجتمعي، مشيرةً إلى أن الحكومة الرابعة عشرة تؤمن بضرورة استثمار جميع الطاقات، سواءً من النساء أو الشباب أو مختلف الأعراق، دون تهميش أي فئة.
وفي الختام، تم تكريم خمس عشرة شخصية قيادية نسائية، تضمنت نخبةً من الرائدات والقياديات الحاليات، ممن يشغلن مناصب رفيعة كوزيرات ونائبات وزراء ورئيسات مؤسسات ومديرات عامات وقاضيات ومحافظات ورئيسات بلديات من مختلف أنحاء البلاد.
وقد أقيم هذا المهرجان تحت شعار "المرأة والحوكمة وبناء الحضارة"، محقّقاً خطوات جادة نحو الارتقاء بمنظومة الحوكمة النسائية في البلاد، مستهدفاً:
1- تسليط الضوء على القيادات النسائية الناجحة وتكريمهن
2- ترسيخ رؤية القيادة العليا في مجال المرأة والحوكمة
3- تعزيز الدور القيادي للمرأة في منظومة الحوكمة الوطنية
تعليقكم :