لقاء رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا مع السفير الصيني

١٩ أبريل ٢٠٢٥ | ٠۷:٥٢ رقم الخبر : ۷٣٤٦ الاخبار
عدد القراءات:٣
لقاء رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا مع السفير الصيني

صرح اللواء في الحرس الثوري الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خلال لقائه مع السفير الصيني كونغ بي وو يوم الأربعاء 27 فروردين 1404: "رغم تراجع قدرات أمريكا في المنطقة والعالم، إلا أن سلوكها أصبح أكثر خطورةً من ذي قبل، وهذا العدو المشترك يخلق فرصة مشتركة للصين وسائر الدول المنضوية في هذه الجبهة".

وأشار إلى العلاقات الجيدة بين إيران والصين في السنوات الماضية والحاضر قائلاً: "رغم بعض التذبذبات الطفيفة، إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت جيدةً ومستقرةً في المجالين الاقتصادي والعسكري خلال السنوات الأخيرة وهي في تطور مستمر، ونحن نسعى لتعزيز هذه العلاقات".

وأضاف: "المهم أن لدينا مصالح مشتركة وأعداء مشتركين، وأهم عدو لنا تواجهه الصين اليوم هو أمريكا التي بدأت حرباً اقتصاديةً مع الصين و180 دولة أخرى من خلال فرض تعريفات جمركية ثقيلة. وأعتقد أن هذا الصراع كان حتمياً، لأن الأمريكيين في حالة تراجع اقتصادي وبنيوي ولا يمكنهم تقبل هذا التراجع. من الواضح أن القدرات العسكرية والاقتصادية لأمريكا تختلف عما كانت عليه قبل 20-30 عاماً، ولم تعد قادرةً على خوض حروب في جبهات متعددة".

وأوضح أن إدارة بايدن دخلت في حرب مع روسيا، بينما يسعى ترامب لتهدئة الجبهة الروسية والتركيز على مواجهة الصين، وفي منطقة الشرق الأوسط يحاول الكيان الصهيوني إشغال أمريكا من خلال خلق المشاكل في المنطقة.

وأضاف أيضا: "بشكل عام، أصبحت قدرات أميركا في المنطقة والعالم أضعف، لكن سلوكها أصبح أكثر خطورة من ذي قبل، وهذا العدو المشترك خلق فرصة مشتركة للصين ودول أخرى على هذه الجبهة".

وأضاف رئيس جامعة الدفاع الوطني: يجب على المراكز مثل جامعة الدفاع الوطني والمراكز المماثلة في الصين أن تستكشف هذه الفرص، ونحن في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدون لأي تعاون في مجال البحث العلمي وتعميق العلاقات في أبعاد أخرى مع الصين.

وقال سفير جمهورية الصين الشعبية، في معرض شكره لرئيس جامعة الدفاع الوطني: "إن فرض الرسوم الجمركية على البضائع من الصين وإيران و180 دولة أخرى لا يثبت قوة أميركا، بل ضعفها". أدانت الصين زيادة الرسوم الجمركية واتخذت تدابير مضادة. إن هذه الإجراءات التي اتخذتها الصين لمواجهة الولايات المتحدة لن تفيد الصين فحسب، بل ستساهم أيضا في مصالح البلدان الأخرى، بل وحتى في النظام الدولي في الاقتصاد.

وفي إشارة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية الجيدة بين البلدين، قال السفير الصيني: "لقد مرت ما يقرب من 9 سنوات منذ زيارة رئيسنا لبلدكم في عام 2016 وتوقيع اتفاقية استراتيجية لمدة 25 عامًا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

لقد اكتسبنا خبرات جيدة في هذا المجال، والأمر الأهم هو زيادة الثقة السياسية بين البلدين، والتي يجب أن تزيد، وأنا سعيد للغاية لأنه بفضل جهود قادة إيران والصين فإن الثقة الاستراتيجية بين البلدين تتزايد.

وفي جزء آخر من حديثه بشأن تراجع أميركا، قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية: أميركا تقترب من التراجع ويجب علينا أن لا نخاف ويجب أن نواجه أميركا. ومن بين الطرق لمواجهتها تطوير العلاقات بين البلدين إيران والصين، والتي من المفترض أن تتحسن يوما بعد يوم.

وأضاف: "لا يهم أي حزب هو الحاكم في أمريكا". إن الأهداف الرئيسية لأميركا واضحة، ولكن الإجراءات التي تتخذها لتحقيق هذه الأهداف تختلف. ترامب يحب عقد الصفقات لأنه رجل أعمال؛ لكن هذه الصفقة ليست صفقةً حقيقيةً لأن الصفقة الحقيقية يجب أن تقوم على أساس المنافع المتبادلة، وهو ما لا يتوفر عادةً في الصفقات الأميركية. وتتمتع إيران بخبرة واسعة وإرادة قوية في مواجهة الولايات المتحدة. ولذلك، فإن البلدين، إيران والصين، قادران على إدارة الوضع من خلال العمل معاً.

وفي إشارته إلى القواسم الثقافية المشتركة والعلاقات العميقة بين البلدين، أشار السيد كونغ إلى أن انضمام إيران إلى شنغهاي ومجموعة البريكس، من شأنه أن يوفر أرضيةً لمزيد من التعاون بين البلدين، وقد أظهرت إيران أنها عضو فعال في هاتين المنظمتين.

الکلمات الرئيسة: في في المنطقة أن الصين بين بين البلدين البلدين هذه


تعليقكم :