کلمة السفير الصيني في جامعة الدفاع الوطني العليا

كلمة سفير الصين في جامعة الدفاع الوطني العليا: "سعينا دوماً لوقف إطلاق النار وضمان حقوق الفلسطينيين"
١٩ أبريل ٢٠٢٥ | ٠۷:٥٦ رقم الخبر : ۷٣٤۷ الاخبار
عدد القراءات:٣
کلمة السفير الصيني في جامعة الدفاع الوطني العليا

ألقى السيد "كونغ بي وو"، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى إيران، كلمةً في جلسة حوارية مع أساتيد وطلاب جامعة الدفاع الوطني العليا، قال فيها: "لقد سعينا دوماً إلى وقف إطلاق النار في فلسطين وإرساء السلام في الشرق الأوسط".

وأكد السفير الصيني أن الدول لم تعد قادرةً منفردةً على حل مشكلات مثل تفشي الأمراض ونقص الطاقة ومكافحة الإرهاب والمشكلات الاقتصادية، مشيراً إلى أن العالم يتجه نحو القرية العالمية. وأضاف أن أحداث عام 2024 أحدثت تغييرات عميقة في العلاقات الدولية، وأن اندلاع الحرب في غزة قوض السلم والأمن الدوليين.

وشدد على أن بلاده سعت منذ بداية حرب غزة في المنظمات الدولية إلى وقف إطلاق النار وضمان حقوق الفلسطينيين، معرباً عن أمله في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الحرب.

وأضاف السفير الصيني أن الشرق الأوسط ملك لسكانه وليس ساحة تنافس للقوى العالمية، وينبغي على المجتمع الدولي احترام شعوب المنطقة. وتابع قائلاً: "شهد عام 2024 تغيرات عميقة في المشهد الدولي، ونتوقع في عام 2025 المزيد من التحولات والاضطرابات. إن الخيارات التي اتخذتها دول العالم، وخاصةً القوى الكبرى، تحدد مسار عصرنا وتشكل مستقبل العالم. ومنذ اندلاع النزاع في غزة، شهد الشرق الأوسط موجات متتالية من العنف، وقد أثرت حالة عدم الاستقرار والنزاعات المتكررة في المنطقة بشكل خطير على السلم والأمن الدوليين".

وأكد السفير الصيني في إيران قائلاً: "مهما تغيرت الظروف الدولية والإقليمية، فإن الصين ستواصل تطوير تعاونها الودي مع إيران دون أي تغيير. وتدعم الصين إيران في الحفاظ على سيادتها الوطنية وأمنها وكرامتها الوطنية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتحسين وتعميق علاقات حسن الجوار والصداقة مع دول الجوار. إن تعزيز التنسيق والتعاون بين الصين وإيران يصب في مصلحة البلدين ويسهم في السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية والعالمية".

وأشار السيد كونغ إلى استضافة الصين لقمة منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2025، قائلاً: "هذه أول مرة تترأس فيها الصين القمة بعد انضمام إيران رسمياً إلى المنظمة. وتتطلع الصين بشدة إلى أن تلعب إيران دوراً مهماً وإيجابياً في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، وهي مستعدة للتعاون مع إيران لتعزيز دور المنظمة".

وأوضح أن منظمة شنغهاي للتعاون تحولت خلال 24 عاماً من منظمة تضم ستة أعضاء إلى أسرة كبيرة تضم 26 دولة، لتصبح أكبر منظمة تعاون إقليمي من حيث المساحة الجغرافية والسكان. وأضاف أن المساحة الإجمالية للدول الأعضاء تتجاوز 36 مليون كيلومتر مربع، أي أكثر من 65% من أوراسيا، ويتجاوز عدد سكانها 3.3 مليار نسمة، ما يمثل 42% من سكان العالم.

وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية، أدان السفير الصيني بشدة إعلان الولايات المتحدة زيادة التعريفات الجمركية على جميع شركائها التجاريين، والتي تشمل أكثر من 180 دولة ومنطقة في العالم، بما في ذلك الصين وإيران. واعتبر أن هذا الإجراء ينتهك بشدة الحقوق والمصالح المشروعة لجميع البلدان، ويقوض قواعد منظمة التجارة العالمية ونظام التجارة متعدد الأطراف.

وأكد أن الصين، بصفتها دولة كبرى وصادقة وعضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي، تقف في وجه الهيمنة الأمريكية، ليس فقط لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة، بل أيضاً لحماية المصالح المشتركة للمجتمع الدولي ومنع عودة البشرية إلى عالم الغاب حيث يفترس القوي الضعيف.

الکلمات الرئيسة: في أن الصين إلى إيران منظمة منظمة شنغهاي منظمة شنغهاي للتعاون


تعليقكم :