تقييم اللواء غلامرضا جلالي للتدريب الاستراتيجي لمحاكاة جائحة غير معروفة

١٢ مايو ٢٠٢٥ | ١٥:١٩ رقم الخبر : ۷٣۷٣ الاخبار
عدد القراءات:١۷
تقييم اللواء غلامرضا جلالي للتدريب الاستراتيجي لمحاكاة جائحة غير معروفة

في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الجاهزية الاستراتيجية في مواجهة التهديدات البيولوجية، شارك اللواء غلامرضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع المدني في البلاد، في أول تدريب استراتيجي لمحاكاة جائحة غير معروفة، الذي انعقد يوم السبت الموافق 10 مايو 2025 بمقر المنظمة. وخلال مقابلة أجراها مع مركز الاتصالات والعلاقات الدولية بالجامعة العليا للدفاع الوطني، أشار اللواء جلالي إلى أن التهديدات البيولوجية تشهد تطورات مستمرة ومتسارعة على الصعيد العالمي، حيث تتغير طبيعتها لحظةً بلحظة، يوماً بعد يوم، وسنةً بعد سنة، مما يضع العالم أمام تحديات خطيرة تستدعي استجابة فعّالة.

وأوضح اللواء جلالي أن قادة العالم الاستراتيجيين والسياسيين ينظرون إلى التهديدات البيولوجية باعتبارها واحدة من أهم ثلاثة تهديدات عالمية محتملة، مُشيراً إلى مؤتمر ميونيخ الأمني الذي تناول هذا الموضوع بشكل معمّق، وإلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي توقعت وقوع جائحة عالمية في المستقبل، داعيةً الدول إلى تعزيز جاهزيتها.

وأشاد اللواء جلالي بالدور البارز الذي قامت به الجامعة العليا للدفاع الوطني في تصميم هيكل ونظام تدريب متطور لمحاكاة الجائحة، مشدداً على أهمية تقييم نقاط القوة والضعف دون التورط المباشر في الحدث، من خلال استخدام أساليب تدريبية مبتكرة مثل الألعاب والمحاكاة البيئية. وأكد أن هذه الأنشطة تُسهم في استكشاف المستقبل وتصوير التهديدات البيولوجية بشكلٍ فعّال.

وأضاف اللواء جلالي أن الأجهزة المشاركة في التدريب ستقوم بتقييم أدائها، مستندةً إلى خبراتها السابقة في مواجهة جائحة كورونا، لتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها عند وقوع أحداث مشابهة، مع تقييم نقاط قوتها وضعفها.

وأشار إلى أن التدريب الأول حقق نتائج مشجعة، مُعرباً عن أمله في أن يتم في المستقبل الاستفادة من تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وأدوات المحاكاة الأخرى لتحسين الأداء وتعزيز الأطر القانونية بشكل أكثر دقةً وكفاءة.

وفيما يتعلق بتقييم تأثير هذا الحدث على منع المفاجآت وتعزيز استعدادات الأجهزة والمنظمات، قال اللواء جلالي إن التقييم النهائي سيتم في نهاية التدريب، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى اهتمام وترحيب كبير من الجهات المشاركة. وأضاف أنه تم وضع معايير استراتيجيات للتقييم بهدف تحديد المشكلات ونقاط الضعف على المستوى الوطني.

وأكد اللواء جلالي أن أهم مكاسب هذا التدريب هو الكشف عن نقاط الضعف والمشكلات، مُشيراً إلى أن التمرين يوفر فرصة لتحديد النواقص التي تعاني منها الأجهزة المختلفة في مواجهة التهديدات البيولوجية، مما يُسهم في تعزيز الاستعداد الوطني.

وفي إجابته عن خطط التدريبات المستقبلية، أكد اللواء جلالي أن هذا التدريب، باعتباره الأول من نوعه في البلاد، قد يواجه بعض المشكلات أثناء التنفيذ، لكنها ستُعالج بالتعاون مع الجامعة العليا للدفاع الوطني لتحسين الأداء في المراحل القادمة. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على استخدام تقنيات مثل الأتمتة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب نظام تنفيذي منسق لتحقيق فعالية أكبر.

الکلمات الرئيسة: في في مواجهة أن جلالي أن اللواء جلالي أن إلى أن إلى اللواء اللواء جلالي جلالي


تعليقكم :