خُرّمشهر تجسّد رمزاً ناصعاً بأنه حين تتعانق قوى الإيمان والوحدة والثقة بالشعب، وتلتفّ حول الولي الفقيه، فلا يبقى حصنٌ مهما بلغت مناعته إلا وتهاوت أسواره

وفق ما أفاد به مركز الاتصالات والعلاقات الدولية، أصدرت الجامعة العلیا للدفاع الوطني بياناً بمناسبة حلول الثالث من خرداد، ذكرى تحرير خُرّمشهر البطلة، وفيما يلي نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
“خُرّمشهر حررها الله…”
يُمثل الثالث من خرداد ذكرى واحدة من أكثر تجليات النصر الإلهي إشراقاً، والقيادة الملهمة، وملحمة الشعب الإيراني العظيم. يومٌ تمكنت فيه الإرادة الفولاذية للمجاهدين، ببركة الإيمان بالله، وطاعة الولي الفقيه، ومؤازرة الشعب الباسلة، من تحرير خُرّمشهر من براثن العدو البعثي، وأذهلت التاريخ بصنيعها.
في فتح خُرّمشهر، كان الجميع حاضراً: الله سبحانه الذي أنزل الطمأنينة على القلوب وثبّت الأقدام، والإمام الخميني (قدس سره) الذي بث بقيادته الفريدة روح المقاومة في كيان الأمة، والشعب الوفي الذي أرسل أبناءه إلى الجبهات وحافظ على خطوط الإمداد كما تُحفظ المتاريس. تُجسد خُرّمشهر رمزاً بأنه حين تتعانق قوى الإيمان والوحدة والثقة بالشعب، وتلتفّ حول الولي الفقيه، فلا يبقى حصنٌ مهما بلغت مناعته إلا وتهاوت أسواره.
واليوم، إذ يصطف أعداء هذا الوطن بوجوه جديدة ومخططات أشد تعقيداً في ميادين الحرب الناعمة والاقتصادية والثقافية، فإن فتح خُرّمشهرات جديدة يتطلب ذات الإيمان، وذات الالتفاف المطلق حول الولي الفقيه، وذات التلاحم الوطني. إن استذكار هذا الحدث المصيري سيعين أجيال اليوم وصناع المستقبل الحقيقيين لهذا الوطن على معرفة كيفية التصدي للحاقدين وأعداء الوطن الإسلامي. علينا اليوم أن نستحضر روح الثالث من خرداد في جبهات التقدم العلمي، والاستقلال الاقتصادي، والأمن الثقافي، والعدالة الاجتماعية، وسائر الميادين؛ تلك الروح التي تؤمن بأن “بوسعنا أن ننجز”.
وإذ نُحيي ذكرى يوم الله الثالث من خرداد، ذكرى تحرير خُرّمشهر ويوم المقاومة والإيثار والنصر، نتقدم بالتهنئة لجميع الزملاء في جامعة الدفاع الوطني العليا، وخاصةً عوائل الشهداء المكرمة، والمضحين، والجرحى الأعزاء، سائلين المولى عز وجل أن يديم العزة والشموخ للشعب الإيراني العظيم، وأن يغمر شهداءنا الأبرار برحمته الواسعة ويرفع درجاتهم.
تعليقكم :