احتفال في جامعة الدفاع الوطني العليا بذكرى الانتصار على داعش
وصرح مركز الاتصالات والعلاقات الدولية أن الاحتفال، الذي شهد مشاركة طلبة من دول شقيقة وصديقة، أتاح استذكار جهود مجاهدي جبهة الصمود، وركائز النضال ضد الإرهاب، والدور المحوري لجمهورية إيران الإسلامية في محاربة هذه الظاهرة الدخيلة.
وفي مطلع المراسم، نوّه ممثل الطلبة العراقيين بهذه الذكرى المجيدة، التي شهدت اجتثاث الفتنة من المنطقة عامةً ومن العراق خاصةً، معرباً عن عميق شكره لعرى الإخاء التي تربط الشعبين.
وتلا ذلك عرض الوثائقي التلفزيوني “الجار”، الذي سرد جوانب من السند والمساعدة الاستراتيجية التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيران، ومشاركة الخبراء العسكريين، والدور الفريد الذي اضطلع به اللواء الشهيد الحاج قاسم سليماني في سوح القتال ضد داعش وتحرير المناطق المحتلة.
وفي الخطاب الرئيسي، تناول اللواء مصطفى مراديان، عميد كلية الدراسات الدولية، مؤامرات المتغطرسين العالميين بقيادة الولايات المتحدة في العقود الأخيرة، موضحاً أن المساعي المشبوهة لتغيير خارطة غرب آسيا بلغت ذروتها بخلق تنظيم داعش، كما اعترف بذلك مسؤولون أمريكيون بارزون؛ وذلك لتمزيق أوصال المنطقة، وإشاعة الفوضى في ديار المسلمين، وتوفير الحماية المحكمة للكيان الصهيوني الغاصب.
وأضاف اللواء مراديان مشيداً بالدور الحيوي للمرجعية الدينية والمقاومة الشعبية: “لبّى الفتية الأبطال في العراق نداء مرجعية البلاد الراشدة، فصمدوا وصابروا، حتى تمكنوا بحول الله تعالی من دحر هذا الخطر الجسيم، وخرجوا منتصرين مرفوعي الرأس. وسيخلّد التاريخ في سجله دور الشهيدين العظيمين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، واستبسال القوات المسلحة العراقية والمستشارين الإيرانيين”. كما أكّد أن دماء الشهداء الطاهرة من البلدين، التي سالت دفاعاً عن الإسلام، قد عَمَّقت وشائج الإخاء بين إيران والعراق.
واختتم تصريحه بالتأكيد على ضرورة اليقظة والتأهب ضد الفتن المستجدة، محذراً من أن مؤامرات الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي المصطنع ما زالت مستمرةً لتحقيق مآربها الخبيثة في المنطقة، الأمر الذي يستدعي يقظةً شاملةً في جميع المجالات.
وفي ختام الحفل، وزِّعت “كعكة الإخاء الإيراني العراقي” بين الطلبة، ابتهاجاً بهذا النصر العظيم.

تعليقكم :