إن محاولة النظام الصهيوني إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين هي كذبة محضة

بحسب ما جاء في تقرير لمركز العلاقات الدولية بجامعة الدفاع الوطني العليا، قد أعلن ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في إيران صباح يوم الاثنين 6/11/2023 في الاجتماع الخامس لجهاد التبيين الذي حضره طلبة وباحثون وأساتذة جامعة الدفاع الوطني العليا، قد أعلن أن النظام الصهيوني قد تلقى ضربة غير عادية واستثنائية في عملية طوفان الأقصى، وهم يعترفون بذلك. كما صرح ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بأن هذه الضربة خاصة بهذه النسبة والنطاق، غير مسبوقة منذ ظهور النظام الصهيوني، والأهم من ذلك أن هذا النظام لم يتمكن من تحقيق أي انتصار في أي ساحة منذ عام 1982.

وذكر أن الكيان الصهيوني قد تلقى هذه الضربة وفقد هيمنته في حين كان يحاول استعادة قوته الردعية، مضيفًا: إن الصهاينة يعتبرون تراب ودماء الشعب الفلسطيني والمسلمين حلالاً، وعلينا أن نحارب هذا العدو الذي انتهك كل القيم الإنسانية.

وأوضح ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن هناك العديد من الدول في المنطقة التي يمكن للأمريكيين الاعتماد عليها، وأشار إلى الدعم الأمريكي لنظام القدس المحتل، فقال: إن الظروف التي يعيشها إسرائيل فهو مختلف بالنسبة للولايات المتحدة، لأن النظام الصهيوني شريك استراتيجي لها ويمكنه دعم مصالح هذا البلد، فلذلك کان الأمريكيون ومازالوا يهتمون به باعتباره حاملة طائرات لمنطقة الشرق الأوسط. فقاموا بدعمه رغم أنهم كانوا يعتقدون أن الإسرائيليين لا يحتاجون إلى دعم جدي، فهم قادرون على إنقاذ أنفسهم. وتابع قائلا: ولكننا اليوم نشهد أن النظام الصهيوني تلقى ضربة موجعة من محور المقاومة في عملية طوفان الأقصى، وإن الکلمة المفتاحية في هذه المعركة هي أنه إذا تحول النظام الصهيوني إلى نظام يحتاج إلى المساعدة فلن يعتبر شريكا استراتيجيا بالنسبة للأميركيين.

هذا وذکر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قائلا: لا شك أن النظام الصهيوني قد حدد لنفسه هدفين: الأول، تدمير حركات المقاومة في قطاع غزة، وحرکة حماس تحديدا. ثانيا، محاولة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وهو كذبة محضة، بل نشهد هجمات وتفجيرات مسعورة تقتل الرهائن، فيکون هدفه الأساسي هو تدمير حماس، رغم أن حماس اقترحت أيضا تبادل الرهائن، لكن هذا النظام لم يقبل ذلك.

وفي النهاية أوضح أبو شريف أن هذه الحرب من وجهة نظر النظام الصهيوني هي حرب حياة أو موت وليس لها أي معنى آخر، مضيفا: لقد أصبح نظام إسرائيل الغاصب عبئا على أمريكا وعلى كافة المستويات البشرية والعسكرية، مما أفقدهم موقعه ومکانته.