اليوم الثاني من إبريل/نيسان الموافق ذکری تأسيس الحرس الثوري الإسلامي
بحسب مركز العلاقات الدولية، فإن اليوم الثاني من إبريل/نيسان يوافق ذكرى تأسيس الحرس الثوري الإسلامي. وفي هذا الصدد، أصدرت جامعة الدفاع الوطني العليا بيانا، احتفت فيه بخدمات الحرس الثوري الإسلامي في عملية استتباب الأمن والتنمية في البلاد، وهنأت بهذا اليوم المبارك. ونص هذا البيان كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّة وَمِنْ رِباطِ الْخَیْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّهِ وَعَدُوَّکُمْ وَآخَرینَ مِنْ دُونِهِمْ لاتَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ یَعْلَمُهُمْ وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَیْء فی سَبیلِ اللّهِ یُوَفَّ إِلَیْکُمْ وَأَنْتُمْ لاتُظْلَمُونَ (سورة الانفال، الآیه 60)
مما لا شك فيه أن مرسوم إنشاء الحرس الثوري الإسلامي الذي أصدره الإمام الخميني (قدس سره الشريف) في اليوم الثاني من إبريل/نيسان في عام 1979 الميلادي، يعتبر خطوة أساسية وميمونة في تاريخ إيران الإسلامية مؤکدا عمق اللباقة والبصيرة لمعمار ومؤسس الثورة الإسلامية الکبير. الأداء الرائع لقوات الحرس الثوري الإسلامي في حماية حدود إيران الإسلامية، وحماية منجزات الثورة الإسلامية، وإحباط مؤامرات الأعداء العلنية والخفية ضد الجمهورية الإسلامية، ودحر مؤامرة داعش الفظيعة والمعقدة، وتعزيز قوة حرس الثورة الإسلامية. محور المقاومة، المشارك في تنمية البلاد والمواكبة في التطور العلمي، ومحاربة العدو الصهيوني الغاشم في المنطقة هو أحد إنجازات هذا الوليد المبارك للثورة الإسلامية. إن نظرة سريعة ومختصرة إلى سجل الحرس الثوري الإسلامي المليء بالفخر والاعتزاز منذ البداية وحتى الآن تظهر مدی تصاعد وتزايد مسار التطور العلمي والصناعي في هذه المؤسسة المقدسة. إن استخدام العلوم الحديثة وإنتاج المنتجات الناشئة والتقنيات المتقدمة، والتي هي نتيجة البحث الداخلي والتفكير المدروس، إلى جانب استغلال المبادرات والتجارب العسكرية والتكتيكية، قد جعل الحرس الثوري الإسلامي أحد أفضل القوات والأكثر خبرة بين القوات العسكرية في المنطقة والعالم علی الدوام حيث تستطيع ترهيب العدو ومهاجمته والقضاء عليه في أي مکان. ومن الأمثلة النموذجية على ذلك هي عملية "الوعد الصادق" المعقدة والمشتركة، التي فاجأت جميع الخبراء العسكريين في العالم، واستطاعت أن تظهر للعالم قوة البلاد العسكرية وقدراتها الدفاعية وقوتها الردعية. ولذلك، يعترف الجميع اليوم بأن هذه المؤسسة الثورية، بإخلاصها لأوامر إمامَي الثورة الإسلامية، تلعب دورا مركزيا في سلطة البلاد وأمنها المستقر وتطورها، وهي تعتبر ثروة ثمينة للأمة الإيرانية. تكريمًا لهذا اليوم العظيم وتكريمًا للشهداء والمجاهدين والأحرار في القوات المسلحة للثورة الإسلامية، بما فيها الحرس الثوري الإسلامي تحديدا، تهنئ جامعة الدفاع الوطني كل هؤلاء الأعزاء، وخاصة الزملاء العاملين في جامعة الدفاع الوطني بهذا اليوم المبارك راجية المولی عزوجل الصحة والشرف والفخر لهم جميعا.
تعليقكم :