العميد أحمدي مقدم: كان الرد العسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد النظام الصهيوني هو فرض إرادتها على النظام وتغيير المعادلات الإقليمية والعالمية.
بحسب مركز العلاقات الدولية بجامعة الدفاع الوطني العليا تقدم العميد الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا، في أول لقاء له مع طلبة هذه الجامعة في السنة الشمسية الجديدة 1403 (الموافق 2024 الميلادي) تقدم بالتهنئة والتبريك بمناسبة رأس السنة الجديدة وکذلك عيد الفطر السعيد وذكرى تأسيس جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتأسيس حرس الثورة الإسلامية وأشار إلى تاريخ وخلفية تشكيل الحرس الثوري الإسلامي خلال بداية الثورة الإسلامية ومؤامرات الأعداء لحل الجيش، فضلا عن الظروف الخاصة للبلاد والأزمات التي كان من الممكن أن يسبب کل واحد منها في فشل وهزيمة الثورة الإسلامية مشددا على الدور القيم الذي لعبته هاتان القوتان الإلهيتان في تحييد التهديدات الداخلية والخارجية للبلاد وتثبيت استقرار الثورة الإسلامية. وتابع رئيس الجامعة العليا للدفاع الوطني قائلاً إن أعداء الجمهورية الإسلامية کانوا يحاولون أن يحولوا دون تحول قواتنا المسلحة من قوة برية إلى قوة بحرية وأضاف: في الوقت الراهن، تحول جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قوة عسكرية تابعة في عهد النظام السابق إلى قوة داخلية دون تبعية خارجية توفر احتياجاته الفنية والمعدات وتكون على مستوى القوى العالمية. وتابع العميد الدکتور أحمدي مقدم حديثه قائلا: اليوم أساس المقارنة بين جيوش العالم ليس المدافع والدبابات، وإنما هو القدرة علی التواجد في الميدان، مثلما فعله حزب الله وحماس وغيرا بذلك المعادلة في المعركة مع الكيان الصهيوني وفرضا إرادتهما علی هذا الکيان. وتابع العميد أحمدي مقدم حديثه بالإشارة إلى الأحداث الأخيرة وهجوم النظام الصهيوني على قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق والرد العقابي لبلادنا على هذا الإجراء وقال: على مدى السنوات الماضية، کان النظام الصهيوني يحاول جر الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلی الحرب من خلال هجمات عديدة على قواعد مستشاري الحرس الثوري الإيراني وجبهة المقاومة في سوريا. ومضى يقول إن الصهاينة، من خلال تأكيدهم على مفهوم "الحرب الرمادية"، يحاولون تنفيذ عملياتهم تحت عتبة التسامح والرد والحرب، وأضاف: في العمل الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد هذا النظام حيث تم الهجوم علی قواعده العسكرية وألحقت به أضرار كبيرة وخسائر ملحوظة، وذلك بناء على أوامر قائد القوات المسلحة المعظم (مد ظله العالي)، وكان الهدف أن يکون هذا الرد متوازنا. لذلك قررنا أن ندافع عن أنفسنا وإن هذا القرار مشروع في القانون الدولي وأنه لا يمكن لأحد أن يدعونا إلى ضبط النفس في هذا الأمر. هذا وصرح العميد أحمدي مقدم أن تصرفات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعني فرض الإرادة على العدو وتغيير المعادلة وأضاف: كما أنهم رضخوا لمعادلة الردع، ومن أجل الحفاظ على سمعتهم واتباع أصولهم الداخلية المتمثلة في "أنهم يجب أن يطلقوا الطلقة الأخيرة" أنجزوا عملية لم تأت لهم بأي نتيجة ولم يقبلوا حتى المسؤولية عن ذلك.
تعليقكم :