عقدت جامعة الدفاع الوطني العليا اجتماعا بحضور شخصيات علمية وسياسية ودولية.

٢۷ مايو ٢٠٢٤ | ٠٩:٤٤ رقم الخبر : ۷٠١١ الاخبار
عدد القراءات:١١٩
عقدت جامعة الدفاع الوطني العليا اجتماعا بحضور شخصيات علمية وسياسية ودولية.

عقدت جامعة الدفاع الوطني العليا اجتماعاً بحضور شخصيات علمية وسياسية ودولية دعما للشعب الفلسطيني المظلوم والاستفادة من قدرات النخب الدولية في التحقيق في الأبعاد القانونية لجرائم النظام الصهيوني في حرب غزة.

بحسب ما أفاد مركز العلاقات الدولية بجامعة الدفاع الوطني العليا، عقد اجتماع قانوني لبحث جرائم النظام الصهيوني وداعميه في غزة، يوم الأحد التاسع عشر من مايو/أيار، في جامعة الدفاع الوطني العليا، بحضور العميد الركن الدكتور اسماعيل أحمدي مقدم، رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا، وبعض الشخصيات العلمية والأكاديمية وبحضور شخصيات سياسية ودولية.

أكد العميد أحمدي مقدم في هذا الاجتماع على فعالية وتأثير مثل هذه الاجتماعات قائلاً: أؤكد أن هذه اللقاءات يمكن أن تكون جزءا من نشاطنا ضد النظام الصهيوني ودعما لفلسطين وأضاف: لا بد من المتابعة المستمرة والعملية للقضايا المطروحة في مثل هذه اللقاءات حتى الوصول إلى الهدف النهائي وهو تحرير فلسطين والقدس الشريف من الصهاينة الغاصبين.

ومن خلال هذا اللقاء، أبدت عدد من الشخصيات السياسية والقانونية الدولية آراءهم حول الأبعاد المختلفة للجرائم التي ارتكبها النظام الصهيوني وداعموه طوال تاريخ الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل وداعموها في قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية منذ عملية طوفان الأقصى حتى الآن تحديدا.

وفي هذا اللقاء أشار "محمود الحنفي" أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان من فلسطين، إلى الاستهتار الصهيوني بقرارات الأمم المتحدة مطالبا الحكومات بالاتفاق مع بعضها البعض لرفض هذا النظام. وأكد أنه على الرغم من عدم قدرة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منع تصرفات إسرائيل، إلا أنه من الممكن اتخاذ إجراءات قانونية ضد النظام الصهيوني. قال الحنفي: هذه المعركة معركة قانونية وعلينا أن نؤمن بها. وتابع أنه من خلال توفير الدعم السياسي اللازم والتغطية للإجراءات القانونية، يمكن اتخاذ إجراءات جيدة. ومن خلال هذا اللقاء أكد الدكتور سميع بركات أحمد، أمين سر نقابة المحامين الأردنيين الأسبق، على دور الولايات المتحدة في خلق واستمرار حرب غزة، وقال: لقد حددت الثورة الإيرانية سياستها بإغلاق السفارة الإسرائيلية، لكنهم (الجانب الغربي) يريدون خلق الفتن، والقاسم المشترك بيننا هو أن الغرب هو عدونا (شعوب المنطقة)جميعا.

قال سميع بركات أحمد إن إيران قدمت العديد من الشهداء دفاعا عن فلسطين والقدس، وعلی رأسهم الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهداء الأخيرين في سوريا. وفي إشارة إلى هجوم النظام الصهيوني على المركز الدبلوماسي الإيراني في دمشق في الأول من أبريل 2024، قال هذا المحامي الأردني: إن الهجوم الصهيوني على السفارة الإيرانية كان اعتداءا واضحا وحذرت إيران من أنها سترد وفعلت ذلك بالفعل. ووصف الرد الانتقامي الإيراني بالطائرات بدون طيار والصواريخ على أهداف صهيونية بأنه "رد ضخم وعظيم" وأضاف: لقد كان ذلك عرضًا رائعًا وعظيما. وأشار بركات أحمد إلى أن الأردن يستطيع أن يلعب دورا فعالا في دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة الكيان الصهيوني من خلال المسيرات وغيرها قائلا: ليس لدى الشعب الأردني خلافات في قلوبهم مع الأشقاء العرب الآخرين والإيرانيين ، وحق تقرير المصير، الذي يؤكده القانون الدولي، يعطي للفلسطينيين الحق في مواجهة المحتل. وتؤكد كافة القرارات الدولية على حق تقرير المصير والأرض.

وكان سيرجي بابورين، السياسي ورجل الدولة والباحث القانوني الروسي، أحد ضيوف هذا اللقاء، الذي أكد في كلمته على ضرورة توثيق الجرائم التي تحدث في غزة قائلا: يجب إنشاء ملف (قانوني) لكل شهيد. وأشار إلى كافة القرارات التي لم يتم تنفيذها بخصوص فلسطين، وقال إنه يجب تقديم قرار جديد وتحديد حدود جديدة في هذا القرار ويجب ألا يفعل ذلك النظام الصهيوني. قال بابورين: يجب ألا يتم تقسيم فلسطين إلى قسمين، ويجب أن تكون لها حكومة واحدة، وإلا فلن يتم تنفيذ عملية السلام. والقضية الأخرى هي قضية القدس المحتلة التي يجب أن لاتعتبر عاصمة للنظام الصهيوني. وأكد مرة أخرى علی ضرورة تعيين عاصمة فلسطين في قرار جديد لمجلس الأمن.

انتقدت السيدة أنجم حميد، المحامية الباكستانية الشهيرة، حقيقة أن خمس دول محددة فقط لديها حق النقض في مجلس الأمن الدولي وقالت: لماذا تقوم الدول التي تمدها أمريكا بالسلاح باستشهاد الفلسطينيين؟ مشيرة إلی أن الأميركيين يدعمون الصهاينة في قتل الشعب الفلسطيني. وانتقدت ازدواجية معايير بعض الدول أمام ما يحدث في غزة، وقالت: لم نشهد شيئا مثل هذا من قبل. هناك عدوان وحشي على فلسطين بينما تتصرف دول الأمم المتحدة بشكل مزدوج. وفي إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية الحاشدة في أمريكا وأوروبا ضد جرائم إسرائيل، قالت: يجب أن ينتهي التمييز غير القانوني في الأمم المتحدة، ويمكن لهذا المؤتمر أن يساعد في رفع مستوى الوعي العام. وذکرت السيدة أنجم حامد بأن المنظمات الإجرامية الدولية يمكنها التحرك ضد إسرائيل مضيفة: يجب علينا أن نناضل من أجل حقوق الشعب الفلسطيني المضطهد، ويجب على جميع الدول أن ترفع صوت الحرية ضد النظام الصهيوني. وتابعت قائلة: يجب القول إن إسرائيل دولة إرهابية، ويجب علينا نحن المسلمين أن نكون متعاضدين ومتکاتفين ضدها.

هذا وقال الشيخ يوسف الناصري، رئيس هيئة علماء الدين في العراق: لقد كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) مؤسس النضال ضد إسرائيل، كما تابع قائد الثورة المعظم هذا المسار بشكل مرموق. ووصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها حاملة لواء محور المقاومة في الحرب ضد الكيان الصهيوني، وقال إن هذا النضال لن يقتصر في إطار محور المقاومة. وتوقع الناصري تصعيد المواجهة مستقبلا مع الكيان الصهيوني وداعميه مصرحا: نحن على حافة مواجهة أكبر وعلينا أن نكون متحدين.

لقد شارك في هذا المؤتمر شخصيات علمية وأكاديمية وشخصيات سياسية ودولية من دول العراق وفلسطين وروسيا والبرازيل وإندونيسيا وتونس وباكستان والجزائر والأردن وسوريا ونيجيريا ولبنان وغانا وكينيا وزيمبابوي وأوغندا ومصر.

الکلمات الرئيسة: في في هذا في غزة أن الصهيوني النظام الصهيوني الكيان الصهيوني ضد النظام الصهيوني هذا هذا اللقاء


تعليقكم :