ماهية إسرائيل

١٣ يناير ٢٠٢٥ | ٠٨:٣٤ رقم الخبر : ۷٢٦٩ الاخبار
عدد القراءات:١٢
ماهية إسرائيل

الدكتور آلان كوروز، الباحث الفرنسي الذي شارك في المؤتمر الدولي حول هندسة النظام العالمي الجديد في طهران في أبريل 2023، وعاد إلى طهران مرة أخرى في 12/10/2024 ضمن وفد من المفكرين الذين استضافهم المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، أرسل مقالاً عبر البريد الإلكتروني إلى جامعة الدفاع الوطني حول ماهية الکیان الصهيوني، وفيما يلي ترجمته: "الإمبراطورية الشيطانية - التي لا داعي لذكر اسمها - حاولت تدمير الحضارة الغربية العظيمة التي تجاوز عمرها ألف عام والتي كانت قائمة على المسيحية، وكانت فرنسا محركها الأساسي، وقيمها المبنية على العدالة والحب والاحترام بين البشر. هذه الإمبراطورية تطرح نظريات منحرفة أدت إلى تدمير أساس الأسرة التي كانت ركيزة جميع الحضارات، وهاجمت المجتمع الغربي من أعلاه إلى أسفله. مجتمع فسدت طبقاته العليا بالرذائل ووقعت تحت سيطرة المافيا التي تسعى فقط لجمع الثروات.

قبل الإسلام، كانت المسيحية العدو الأول للصهيونية باعتبارها فرعاً منحرفاً عن اليهودية، وفي عامي 1947-1948، تم متابعة هذا الأمر من قبل الرئيس الأمريكي ترومان بحجة أن هذا الفرع المنحرف من اليهودية يجب أن يزول، رغم أن هذا كان ضد رغبة جميع الدبلوماسيين الأمريكيين الكبار بمن فيهم أليسون وير.

لاحقاً، قام المتطرفون الإسلاميون الإرهابيون بالتنسيق مع هذه الإمبراطورية وشركائها العرب، أولاً ضد الشيوعية السوفيتية ثم ضد الغرب، لتنفيذ كل ما يلزم لنشر الكراهية ضد الإسلام وتحريفه نحو التكفيرية، وتم تأمين الاحتياجات المالية والأسلحة اللازمة لهذا الغرض.

وفي مواجهة الرعب غير المحتمل الذي يرتكبه متعصبو هذه الإمبراطورية في فلسطين ولبنان وأماكن أخرى، نرى الغرب يكرر في جميع قنواته التلفزيونية: “إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها!” ويهدد من يثورون ضد هذا العار. هذا يعني انقلاباً جذرياً للقيم الدينية التي اتحدت عليها جميع الحضارات. إن تأسيس دولة إسرائيل، الناتج عن تجاوز رعب النازية الألمانية ضد اليهود وكحصن للغرب، هو كذبة مقيتة. هذا الكيان غير الإنساني، الذي يدل على انحطاط الغرب، سيبقى وصمة لا تُمحى في تاريخ العالم. كيان أنشأته أمريكا القوية المؤقتة، التي ستنتهي إمبراطوريتها قريباً بسبب المبالغة في المآسي التي تخلقها، وفي مواجهة الحركة الهادئة ولكن الحتمية نحو عالم متعدد الأقطاب.

هذا ما شرحته في طهران في نهاية عام 2024 وبداية عام 2025 لأؤكد على الطبيعة العالمية للمقاومة. المسؤولون الكبار، وخاصة الشيعة، أخبروني أنهم يفكرون في هذا الأمر.

وذكّرتهم بأن المنظّرين الفرنسيين يرون تعالي المسيحية والتشيع في المستقبل القريب جداً، وكلاهما يعيش في أمل الظهور المجيد لمنقذ البشرية، ومن هذا المنظور، لدى فرنسا وإيران أسباب لفهم بعضهما البعض جيداً.

الکلمات الرئيسة: في هذا التي ضد إلى جميع


تعليقكم :