العالم اليوم وحتى الأمريكيون أنفسهم يواجهون “معادلة غير متوازنة”

أفاد مركز الاتصالات والعلاقات الدولية أن اللواء الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس الجامعة العلیا للدفاع الوطني، التقى في أول يوم عمل بالجامعة مع المسؤولين والموظفين وأعضاء هيئة التدريس وألقى كلمة أمامهم. فقد حضر اللواء الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، رئيس الجامعة العلیا للدفاع الوطني العليا، يوم السبت 16 فروردين 1404 (4 أبريل 2025) في أول تجمع للموظفین بالجامعة في العام الجديد، وهنأهم بحلول العام الجديد، مستشهداً بالآية الكريمة “إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً”، وقال: “إن المشقة والراحة متلازمتان، وهذه الآية تشير بالفعل إلى الوضع الحالي لبلادنا، وهي اختبار للأثرياء لمساعدة الفقراء”.

وأضاف: “أحياناً تؤدي بعض التصرفات مثل شراء العملات الأجنبية والدولار وتكديسها للحفاظ على رأس المال إلى إفقار الناس والإضرار بالمجتمع، مما يلحق الضرر في الواقع بالشعب نفسه واقتصاد البلاد”.

وأشار رئيس الجامعة العلیا للدفاع الوطني إلى تهديدات الرئيس الأمريكي قائلاً: “اليوم، يواجه العالم وحتى الشعب الأمريكي نفسه معادلة غير متوازنة، لأن ترامب، بفرضه تعريفات جمركية على أصدقاء أمريكا وأعدائها، تسبب في إثارة الشكوك حتى بين حلفاء أمريكا”. وأضاف: “إن سياسات ترامب المتناقضة والضجيج الذي يثيره أدت إلى ظهور وتفاقم هذه الشكوك في المجتمع الدولي”.

وفيما يتعلق بأهداف الجامعة للعام الجديد، صرح اللواء أحمدي مقدم: “يجب أن نتجاوز مرحلة التركيز على الكم ونتجه نحو تعزيز الجودة والتطوير البرمجي”. وأضاف: “لقد خططنا حتى لإقامة برامج ما بعد الدكتوراه”.

وأردف رئيس الجامعة قائلا : “في هذا المسار، علينا الاستفادة من التجارب العالمية، وتحديث المحتوى، والتركيز على إنتاج العلوم الاستراتيجية وإنتاج المحتوى وتحديث معرفة أعضاء هيئة التدريس”. وأشار الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم، في إطار تسمية العام الجديد بعام “الاستثمار من أجل الإنتاج” من قبل القائد الأعلى، إلى عدم التوازن الحالي في البلاد في مجالي الطاقة والمياه قائلاً: “بالنظر إلى شعار العام الجديد، علينا أيضاً معالجة اختلالات الاستثمار، ويجب على الجامعة العلیا للدفاع الوطني، كما في السنوات السابقة، أن تساعد الحكومة في هذا المسار من خلال تقديم الحلول المناسبة”.

وقبل كلمة رئيس الجامعة العلیا للدفاع الوطني، تحدث حجة الإسلام والمسلمين محمود باكيزه، رئيس الشؤون العقائدية والسياسية بالجامعة، مشيراً إلى تزامن عام 1404 الایرانی مع ربيع القرآن وكذلك شعار العام الجديد الذي أعلنه القائد الأعلى للثورة الإسلامية، وأشار إلى دور الجامعة في تحقيق هذا الشعار قائلاً: “يمكن للجامعة العلیا للدفاع الوطني أن تؤدي دورها كمركز لإنتاج العلوم الاستراتيجية في سبيل توضيح الأمن ودور الاستثمار في تعزيز الأمن الاقتصادي وحل مشاكل الشعب”.

وفي ختام المراسم، تم تكريم عدد من موظفي الجامعة المتقاعدين.