إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني في جامعة الدفاع الوطني العليا

٠٨ يناير ٢٠٢٣ | ٠۷:٣٥ رقم الخبر : ٦٦٣٠ الاخبار
عدد القراءات:٥٤٦
أقيم يوم الأربعاء الرابع من يناير/کانون الثاني وفي أسبوع الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني، احتفال في مسجد جامعة الدفاع الوطني بحضور أساتذة وباحثين وطلاب هذه الجامعة.
إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني في جامعة الدفاع الوطني العليا

أقيم يوم الأربعاء الرابع من يناير/کانون الثاني وفي أسبوع الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني، احتفال في مسجد جامعة الدفاع الوطني بحضور أساتذة وباحثين وطلاب هذه الجامعة. ومن خلاله ذكر العميد الدكتور إسماعيل أحمدي مقدم رئيس جامعة الدفاع الوطني، مواصفات هذا الشهيد وخصائصه الفريدة قائلا: إن للشهداء الكرام، والشهيد الحاج قاسم سليماني تحديدا، حق علينا. في مدرسة الشهيد سليماني، إذا أردنا تخطي الشعارات وصولا إلی العمل الميداني، فإن عمل هذه الجامعة هو إدارة المعرفة وتحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة صحيحة حتى تصبح هذه المعرفة الصحيحة أساسًا للتعليم والتدريب ونقلها إلى الأجيال القادمة وأضاف العميد قائلا: لقد وصف قائد الثورة المعظم أبعاد شخصية الشهيد سليماني وشخصيته أعلى مما أتمکن من الحديث عنها والتأکيد عليها. وفي أبعاده العقائدية، فإن جزءًا منها تعود إلی سلوكه وشخصيته الفردية التي يجب أن يضطلع بها الآمر لإنجاز مهامه العظيمة، هذا وكان يتصف بعنصر القيادة، التي تعد أعلی رتبة ومکانة من کونه آمرا يلتزم ببعض القواعد والأسس ويصدر مجموعة من الأوامر. كما أشار الدکتور أحمدي مقدم إلى تصريحات القائد المعظم (مد ظله العالي) القائلة بأن "القيادة" رتبة هي أعلى من الآمر، فإن القائد يقوم بعمله بالتأثير على القلوب. وهذا يعني أن المرؤوسين لا يعملون بالضرورة، لكنهم يعملون بالفهم والإدراك والاستدلال، ويتحركون بقلوبهم وليس بأقدامهم.

وأشار رئيس جامعة الدفاع الوطني كذلك إلى دور الفريق سليماني في الأمن الداخلي مصرحا: لقد رأينا أبعاده الإستراتيجية في هذه السنوات في الفتن الداخلية، فإن أمعنتم النظر في عناوين الصحف اليوم لوجدتموه شخصية يتفق عليها اليسار واليمين والوسط والأعلى، أي أنه لا يجادل فيه أحد وهذه نقطة مهمة للغاية. وتابع العميد أحمدي مقدم قائلا: ورغم أن الأعداء اللدودين حاولوا كسر هذه القداسة خلال الأشهر والأيام الماضية، إلا أنهم لم ينجحوا، وعادت نتيجة سلوكهم المهين إلى أنفسهم. لأن هذه التجمعات واللقاءات وأولئك الذين يجتمعون برغبة قلبية في مختلف المدن منها؛ مدينة كرمان وطهران وأماكن أخرى، دليل على هذا الانجذاب الروحي للشهيد سليماني ومكانته، وتلك الجنازة التاريخية في العالم بأسره، والتي يکون لها مكانتها المميزة، ومن الأحری أن تسجل رقما قياسيا في موسوعة غينتس، تثبت هذه الحقائق ومدى الاختراق في القلوب والعقول. وأضاف الدكتور أحمدي مقدم أن الفريق سليماني لم يكن إعلاميًا ولم يظهر قط على شاشات التلفزيون ولم يلق خطابًا على شاشة التلفزيون. وأضاف قائلا: إن الکلمات التي تركها ليست إلا في التجمعات الخاصة وذكرى الشهداء وفي مناسبات عمله، ولم يجلس أبدًا للتحدث رسميا وباحتراف مع أي وسيلة إعلامية، لكنه وصل إلى مستوى عالٍ من الشعبية.

وفيما يتعلق بالإدارة، كانت معلوماته فوق الدراسات والمعلومات الجامعية. فکان سماحته يقول: إننا نتبع تعاليم جامعتنا، وهو يعني سنوات الدفاع المقدس. بالإضافة إلى ذلك، كان لدى الشهيد سليماني ميزات متعدة منها؛ البصيرة والتدبير والسيطرة المتميزة علی الميدان، لذلك نادرًا ما أعرف مجالًا أو مهمة تم تكليفه بها ويکون قد فشل في تلك المهمة؛ بينما کان العديد من الزملاء يعتقدون  في نفس الساحة أن الأمر لن يتحقق؛ إلا أن کل من کانوا يعرفونه، يؤمنون بجاذبيته واثقين بأنه سيحقق ذلك؛ وإذا کان المرؤوسون يرتکبون خطأ أثناء مهمتهم، فإنهم کانوا يتأکدون بأن هذا الخطأ ناتج عن أدائهم معتقدين أنه لا يخطيء أبدا، لأنه يتقدم متمسکا بالإيمان فيتحقق الأمر المطلوب. وتابع الدكتور أحمدي مقدم حديثه بالإشارة إلى تصريحات القائد المعظم (مد ظله العالي) حول الشهيد سليماني، والذي قال: "لا تبالغوا في الحاج قاسم" مضيفا أن الفريق الشهيد سليماني کان جنديًا للولاية وهو کان منفذًا لتوجيهات وأوامر سماحة قائد الثورة المعظم. فهو کان بمثابة مالك الأشتر النخعي.

الکلمات الرئيسة: في سليماني الشهيد سليماني إلى أن هذه الشهيد


تعليقكم :