بيان جامعة الدفاع الوطني العليا في الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء الحاج قاسم سليماني

وفقاً لما أفاد به مركز الاتصالات والعلاقات الدولية، أصدرت جامعة الدفاع الوطني العليا بياناً بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء الحاج قاسم سليماني، وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
مرَّت خمس سنوات على الاستشهاد المجيد لـ"رجل الميدان"، القائد العظيم والشهير لفيلق القدس، اللواء الشهيد الحاج قاسم سليماني، ذلك الشهيد العزيز الذي كان يصف نفسه بـ"الجندي الأدنى في خدمة الولاية". وقد أثبت، قولاً وعملاً، ولاءه المطلق للقائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله) والسياسات العليا للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد استطاع أبو مهدي المهندس، إلى جانب شهيدنا العظيم الحاج قاسم سليماني، من خلال عمل تنظيمي متماسك، توحيد مختلف الفرق والمذاهب العراقية، وتمكنا من الوقوف في وجه جبهة داعش الشيطانية بتشكيل عسكري قيّم. واليوم، تواصل التشكيلات الجامعية، وفاءً منها لمدرسة الشهيد سليماني النيّرة، السير على نهج هذا الشهيد السامي المقام، وهو نهج واضح ومبارك لا يؤدي إلا إلى السعادة وحسن العاقبة.
كان الشهيد الحاج قاسم سليماني نموذجاً للمناضلين، وقدوةً للشعوب والمجاهدين في سبيل الدين والحرية. وقد وصل بالعمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية وقوة إيران الإسلامية إلى شواطئ المتوسط ومضيق باب المندب، واستطاع بحكمته القضاء على التنظيم الخبيث لحكم داعش الهش في العراق وسوريا.
لقد كان الشهيد الحاج قاسم سليماني نموذجاً فريداً من نماذج العصر الحاضر وقدوةً عليا في هذا المجال، حيث جاهد حتى النَفَس الأخير من أجل عزة وقوة هذا الوطن. وبالقضاء على الورم السرطاني المتمثل في داعش، أهدى الأمن لشعوب المنطقة، حتى أن القائد الأعلى (حفظه الله)، في معرض إشادته بمقامه السامي، وصفه بأنه القائد الذي كان يرى إيران "حَرَماً"، ولولا دماء هذا الشهيد الزكية ودماء الشهداء الآخرين، لما بقي اليوم أثر للحرم ولا للعتبات المقدسة.
سيظل الشهيد الحاج قاسم سليماني أسطورةً وقدوةً لشباب العالم الإسلامي في حاضر التاريخ ومستقبله. وما من شك في أن يد الانتقام الإلهي، بمعونة أنصار المهدي المنتظر (عج) ونائبه الحق، ستنال بشدة من مرتكبي هذه الجريمة، وقريباً، مع زوال الكيان الصهيوني البغيض، ستتهيأ مقدمات وظروف ظهور حضرة بقية الله الأعظم (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء). إن شاء الله.
جامعة الدفاع الوطني العليا
تعليقكم :